أكد المدير المركزي لأمن الجيش الجزائري العميد محرز جريبى أن المؤتمر الأول لقادة الاستخبارات العسكرية لدول جوار ليبيا المنعقد اليوم السبت في طرابلس من شأنه تعزيز الشراكة والتباحث في الشؤون الأمنية وتطويرها لصالح الأمن الإقليمي الجماعي لدولنا وللمنطقة.
وقال العميد محرز جريبي في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر إن انعقاد هذا المؤتمر يشكل فرصة لتبادل الرؤى ومناقشة المحاور ذات الاهتمام المشترك ويؤكد رغبتنا المشتركة في تحقيق السلام والاستقرار على الصعيدين الاقليمي والدولي.
وأوضح أن انعقاد المؤتمر كان مبادرة من ليبيا تهدف إلى إقامة منتدى أمني لتعزيز الشراكات الأمنية والعسكرية وفتح قنوات اتصال لتبادل المعلومات في مجال مكافحة الإرهاب والتباحث حول المخاطر والتهديدات المشتركة وحماية الحدود.
وأضاف أن المتغيرات الجيوسياسية الدولية خصوصا في منطقة الساحل والشرق الأوسط ترمي بثقلها على الأمن والسلم في محيطنا الإقليمي وهو ما يستوجب تضافر الجهود لتعزيز قدراتنا الاستخباراتية للدفاع عن دولنا.
وأكد رئيس الوفد الجزائري أن التطورات الحاصلة في الشرق الأوسط وخاصة جرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني بحق الفلسطينيين خلال 14 شهرا ستكون لها تداعيات على وانعكاسات على المنطقة ومحيطنا المباشر نظرا لحجم التهديدات المرتقبة مستقبلا
وعلى الصعيد الإقليمي اعتبر رئيس الوفد الجزائري أن قضية الجمهورية الصحراوية تمثل مساأة محورية في مسار استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة، مضيفا أن "الجزائر ترى أن الحالة السائدة في الأراضي الصحراوية ناجمة عن أطماع توسعية مدعومة من أطراف وفاعلين خارجيين الأمر الذي من شأنه أن يزيد من حد التهديدات في المنطقة".
وجدد المدير المركزي لأمن الجيش الجزائري أن بلاده مستعده للتنسيق الوطيد مع المشاركين في المؤتمر لإنجاح المبادرات الرامية لمواجهة التهديدات الحالية لدول الجوار، وحرصها على تهيئة الظروف لحل النزاعات الإقليمية من خلال انتهاج سياسة عدم التدخل في شؤول الدول وحسن الجوار وحل المشاكل بالحوار والتشاور.
وأعرب رئيس الوفد الجزائري في ختام كلمته عن أمله في أن تنعم ليبيا بالاستقرار والأمن في إطار مشروع ليبي ليبي يستجيب لإرادة الشعب .