خصصت منظمة الأمم المتحدة 18 ديسمبر من كل عام ليكون يوما عالميا للغة العربية، وهو اليوم الذي اُعتمدت فيه العربية لغة رسمية للأمم المتحدة بموجب قرار تبنته الجمعية العامة عام 1973.
وذكر موقع أخبار الأمم المتحدة , أن المنظمة اختارت أن تقيم احتقال هذا العام تحت عنوان: العربية والذكاء الاصطناعي: تحفيز الابتكار وصون التراث الثقافي، لرفع الوعي بتاريخ اللغة العربية وثقافاتها، وسد الفجوة الرقمية عن طريق الذكاء الاصطناعي، وتعزيز حضور اللغة العربية على شبكة الإنترنت، ودعم الابتكار وتشجيع الحفاظ على التراث.
فعلى الرغم من كل الإنجازات، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت بالعربية اليوم لا يتجاوز نسبة ثلاثة في المائة.
وعلى موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت، قالت الأمم المتحدة في الاحتفال بـ اليوم العالمي للغة العربية 2024، نصًا: "تُعد العربية لغة عالمية ذات أهمية ثقافية جمّة، إذ يبلغ عدد الناطقين بها ما يربو عن 450 مليون شخص، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في حوالي 25 دولة. ومع ذلك، فإن المحتوى المتاح على شبكة الإنترنت باللغة العربية لا يتجاوز نسبة 3%؛ مما يحدّ من إمكانية انتفاع ملايين الأشخاص به".
وأضافت: "وتجمع فعالية تُقيمها اليونسكو بهذه المناسبة صفوة العلماء والخبراء في مجال الذكاء الاصطناعي، ورواد الثقافة بغرض استكشاف سُبل سد هذه الفجوة الرقمية عن طريق الذكاء الاصطناعي، وتعزيز حضور اللغة العربية على شبكة الإنترنت، ودعم الابتكار، وتشجيع الحفاظ على التراث. وستُستهَل الفعالية، هذا العام 2024، بكلمات افتتاحية يُلقيها متحدثون بارزون، تليها جلسات تتمحور حول مواضيع الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي العربي، والحفاظ على الثقافة واللغة، والتمكين الرقمي. وسيكون مسك الختام عرض للخط المضيء يأسر الأنظار".
واختتمت الأمم المتحدة كلمتها في اليوم العالمي للغة العربية 2024، قائلة: "في إطار دعم وتعزيز تعدد اللغات وتعدد الثقافات في الأمم المتحدة، اعتمدت إدارة الأمم المتحدة للتواصل العالمي، والتي عُرفت سابقا باسم إدارة شؤون الإعلام، قرارًا عشية الاحتفال باليوم الدولي للغة الأم بالاحتفال بكل لغة من اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة؛ وبناء عليه، تقرر الاحتفال بـ اليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول/ ديسمبر؛ لأنه اليوم الذي صدر فيه قرار الجمعية العامة 3190(د-28) المؤرخ 18 كانون الأول/ ديسمبر 1973 بإدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة".