اجرت الباحثة الدكتورة " امباركة ناجم " الأستاذة بالمركز الليبي لإبحاث الصحراء وتنمية المجتمعات الصحراوية بالشراكة مع الدكتور " فرج الهدار " قسم الجغرافيا كلية التربية بجامعة المرقب دراسة علمية حول الملاءمة المكانية لتحديد أفضل المواقع لإنشاء محطات الطاقة الشمسية بمنطقة سبها باستخدام نظم المعلومات الجغرافية. 

    وقالت الدكتورة " امباركة " لمراسل ( وال ) بالجفرة ، إن الدراسة التي قدمت خلال أعمال المؤتمر الدولي الأول للعلوم والتقنية بسبها تهدف إلى تحديد الموقع الأنسب لإنشاء محطات الطاقة الشمسية في منطقة سبها باستخدام نظم المعلومات الجغرافية، من خلال التركيز على دمج البيانات الجغرافية والمناخية، وتطبيق معايير محددة لتقييم الملاءمة المكانية لهذه المحطات. 

    وأوضحت أن الدراسة تهدف إلى استغلال الإمكانات الطبيعية في المنطقة للاستفادة من الإشعاع الشمسي وتوجيه صنّاع القرار نحو المواقع المثلى التي توفر الكفاءة الاقتصادية والبيئية. 

   وأضافت الباحثة أن الدراسة اعتمدت  على المنهج الوصفي التحليلي  باستخدام عدة معايير في التحليل مثل الإشعاع الشمسي  ودرجة الانحدار  والقرب من شبكات النقل والطاقة والمسافات من المناطق العمرانية باستخدام  تطبيق أسلوب التحليل متعدد المعايير(MCE) داخل بيئة (GIS) وتقييم المناطق المناسبة. 

    ولفتت الباحثة إلى أن نتائج الدراسة توضح أن العوامل المناخية مثل الإشعاع الشمسي ودرجة الحرارة  والرياح تؤدي دورًا جوهريًا في تحديد مدى ملاءمة المواقع لإنشاء محطات الطاقة الشمسية .

   واشارت إلى أن الدراسة اعتمدت  على نموذج الارتفاع الرقمي (DEM) للمنطقة لإنتاج الخرائط باستخدام أدوات Spatial Analyst  ضمن حزمة  Arc Map 10.8، إضافةً إلى خرائط استخدام الأراضي للحصول على خريطة الملاءمة المكانية ، وأظهرت نتائج الملاءمة المكانية لإنشاء محطة طاقة شمسية أن المساحات ذات الملاءمة العالية تشكل نحو 60% من إجمالي المنطقة المدروسة، في حين تمثل المساحات ذات الملاءمة المتوسطة حوالي 22%، بينما تشكل المناطق ذات الملاءمة المنخفضة نحو 18% من المساحة الإجمالية. 

    وأكدت بأن هذه النتائج تشارك في دعم جهود تنوع مصادر الطاقة والوصول إلى قاعدة بيانات مبنية على أدلة علمية تسهم في تعزيز استخدام الطاقة المتجددة وتحقيق التنمية المستدامة في المنطقة.