قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن تعطيل الإحتلال الإسرائيلي عمل الدفاع المدني وطواقم الإسعاف، بالتوازي مع استهداف وحصار المستشفيات في شمال قطاع غزة، يعني قرارا رسميا بإعدام آلاف المصابين والمرضى، ضمن سعيها المعلن لإكمال تفريغ المنطقة من سكانها بالقوة وطردهم تحت وطأة القتل والتجويع والترهيب، في إطار جريمة الإبادة الجماعية التي ترتكبها في قطاع غزة منذ أكثر من عام.
وأشار المرصد على موقعه الرسمي السبت، الى أن طواقمه الميدانية وثقت توجيه قوات الاحتلال الإسرائيلي طائرات "كوادكابتر" ، نحو أماكن تواجد الدفاع المدني والخدمات الطبية في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، وأجبرتهم على ترك العربات وأدوات الإنقاذ القليلة التي يملكونها للتدخل الإنساني والتوجه باتجاه المستشفى "الإندونيسي" حيث تقيم هناك حاجزا للتفتيش، وهددتهم بالقتل خلال عشر دقائق.
هذا فيما أعلن الدفاع المدني توقف خدماته بالكامل شمال قطاع غزة، وهو ما يعني إنهاء عمليات الإنقاذ المحدودة ما يعني تزايد أعداد الشهداء لتوقف عمليات الإنقاذ.
وأوضح الأورومتوسطي، أن حياة عشرات آلاف الفلسطينيين الذين ما يزالون في منازلهم في شمال غزة قاسية ومهينة ومرعبة ومهددة بخطر حقيقي، حيث يتوقع موتهم إما جوعا أو قتلا بالقصف الإسرائيلي، مؤكدا أن الإحتلال دمر وأحرق مئات المنازل في شمال غزة، خاصة في مخيم جباليا، خلال العشرين يوما الماضية، فيما ارتفع عدد الشهداء إلى قرابة 800، وأصيب أكثر من ألف، في حين ما تزال أعداد كبيرة من الضحايا تحت أنقاض المنازل المدمرة وفي مراكز الإيواء المستهدفة والشوارع ويتعذر انتشالهم وإجلاؤهم نتيجة الحصار الإسرائيلي الشامل وفرض حظر على التحرك تحت تهديد القتل.