أكد الرئيس الصيني "شي جين بينغ" أن بلاده وروسيا وجدتا الطريق الصحيح لكي تتوافق الدول الكبرى المجاورة مع بعضها البعض، والذي يتسم بعدم التحالف، وعدم المواجهة، وعدم استهداف أي طرف ثالث.
وأضاف أثناء اجتماعه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مدينة قازان الروسية أمس الثلاثاء، أن العلاقات بين البلدين نجحت على مدى السنوات الماضية في التغلب على التحديات.
وأشار، وفقًا لوكالة "شينخوا" الصينية، إلى أن العالم اليوم يواجه تحولات هائلة لم نشهدها منذ قرن، مما أدى إلى مشهد دولي سريع التغير ومضطرب، معربًا عن ثقته في أن الصداقة العميقة والدائمة بين الصين وروسيا لن تتغير، كما أن مسؤولياتهما، كدولتين كبيرتين، تجاه إفادة العالم والشعوب لن تتغير كذلك.
وقال إنه يتعين على الصين وروسيا، وكلاهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي ودولتان رئيسيتان في العالم، تعزيز الاتصالات والتنسيق ضمن الأطر متعددة الأطراف مثل الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون، والتمسك بحزم بالنظام الدولي المتمركز حول الأمم المتحدة، والعمل بشكل مشترك على حماية الاستقرار الاستراتيجي العالمي والنزاهة والعدالة الدوليتين.
وأكد أن آلية البريكس هي المنصة الأكثر أهمية في العالم للتضامن والتعاون بين الأسواق الصاعدة والدول النامية، معربًا عن تطلعه إلى إجراء مناقشات معمقة مع القادة المشاركين الآخرين في القمة المقبلة بشأن التنمية المستقبلية لآلية البريكس لبناء توافق بين الأطراف، وإرسال رسالة إيجابية من التضامن والتعاون، وتعزيز التنسيق الاستراتيجي والتعاون العملي بين دول البريكس في مختلف المجالات، من أجل الحصول على مزيد من الفرص للجنوب العالمي.
من جانبه، قال الرئيس الروسي إنه منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والصين قبل 75 عاما، تطورت الدولتان إلى شريكتين استراتيجيتين شاملتين للتنسيق في العصر الجديد، حيث حافظت العلاقات الثنائية على نمو عالي المستوى وصياغة نموذج لنمط جديد من العلاقات بين الدول الكبرى.
وذكر أنه بفضل الجهود المشتركة من الجانبين، يواصل التعاون الروسي-الصيني، القائم على المساواة والاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة، التقدم، كما تم عقد أنشطة أعوام الثقافة الروسية-الصينية بنجاح، مضيفا أن روسيا على استعداد لتعميق التعاون مع الصين وتعزيز التنمية والتنشيط بين البلدين بشكل أكبر.