تفق الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والصيني شي جين بينغ على بناء نوع جديد من العلاقات يجنبهما المسار التقليدي الذي يثير المواجهات والنزاعات بينهما.
وأكد الرئيس الصيني في مؤتمر صحفي مشترك في ولاية كاليفورنيا أن الصين ستلتزم بثبات بمسار التنمية السلمية وستعمل دون تراجع على تعميق الإصلاحات. وبيّن أن الجانبين اتفقا أيضًا على توسيع الحوارات والاتصالات على المستويات كافةً لتعزيز التفاهم والثقة المتبادلة، وكذلك التبادلات على المستوى المحلي من أجل تعميق المصالح المشتركة للبلدين وتوسيعها لتشمل جميع المجالات، مشددًا على أهمية تحسين وتعزيز العلاقات بين الجيشين وتعزيز بناء نموذج جديد من العلاقة العسكرية. وفي إطار الحوار الأمني الاستراتيجي بين الصين وأمريكا، أفاد الرئيس الصيني أنه اتفق ونظيره الأمريكي على إنشاء مجموعة عمل لمواجهة هذه المشكلة والاستمرار في مناقشة قضايا الأمن الإلكتروني. من جانبه، أكد الرئيس الأمريكي أهمية استغلال الفرصة الفريدة التي من شأنها أن تأخذ العلاقة بين الولايات المتحدة والصين إلى مستوى جديد.
وقال: "من المهم أن يفهم كل منا الأهداف الإستراتيجية للآخر على المستويات السياسية والعسكرية"، مبينًا أن الولايات المتحدة تتخذ خطوات لوضع مثل هذه التبادلات في شكل مؤسسي وتنظيمي.
ورأى أن النهضة السلمية الصينية المستمرة تصب في مصالح الولايات المتحدة، مؤكدًا أنه في حال نجاح الصين في ذلك فإنه سيساعد على قيادة الاقتصاد العالمي ووضع الصين كشريك مع الولايات المتحدة على قدم المساواة فيما يخص التعامل مع الكثير من التحديات العالمية التي لا يمكن لأي دولة مواجهتها بمفردها.