حذرت منظمة الصحة العالمية ، الثلاثاء، من أن التراجع الكبير في عدد اختبارات كوفيد-19 التي يتم إجراؤها تركَ العالم في حالة عمى حيال استمرار تطور الفيروس وتحوراته الخطيرة المحتملة. وقالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة إن الإصابات والوفيات التي يبلغ عنها سجلت أيضاً تراجعاً كبيراً.
وقال مدير المنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحفيين إنه في الأسبوع الماضي، تم إبلاغ المنظمة عن أكثر من 15 ألف حالة وفاة بقليل... وهو أدنى رقم إجمالي أسبوعي يسجل منذ مارس 2020 .
وفي حين رحب غيبريسوس بهذا الاتجاه الجديد في مسار الفيروس، إلا أنه حذر من أن انخفاض الأرقام قد يكون أيضاً نتيجة للتراجع الكبير في عدد الاختبارات التي تجرى للكشف عن الإصابات بالفيروس.
وأضاف «هذا يصيبنا بالعمى أكثر حيال أنماط انتقال الفيروس وتطوره»، معقباً «عندما يتعلق الأمر بفيروس قاتل، فإن الجهل ليس نعمة».
وأعرب ويليام رودريغيز، الذي يترأس تحالف التشخيص العالمي «فيند»، أيضاً عن غضبه لأن العديد من الحكومات توقفت في الأشهر الأخيرة بكل بساطة عن أجراء اختبارات للكشف عن المصابين بالفيروس.
وفي حديثه خلال مشاركته في المؤتمر الصحفي الذي استضافته منظمة الصحة العالمية، أشار رودريغز إلى أنه في الأشهر الأربعة الماضية ووسط ارتفاع الإصابات بالمتحور أوميكرون انخفضت معدلات الاختبارات من 70 - 90% في جميع أنحاء العالم».
والمفارقة أن التراجع في عدد الاختبارات جاء في وقت أصبحت فيه إمكانية التوصل إلى نتائج دقيقة حول الإصابة أكثر من أي وقت مضى.