أكدت مدير عام مستشفى العيون – رئيسة لجنة توطين العلاج بالداخل علي مستوى ليبيا" رانيا الخوجة " ان برنامج توطين العلاج بالداخل في علاج امراض العيون يسير وفق ما خطط له ويحقق نجاحات بفعل الدعم الذي تقدمه وزارة الصحة وثقة المواطنين في العنصر المحلي من الأطباء ومساعديهم .
وأعلنت" الخوجة " في مقابلة مع وكالة الانباء الليبية انطلاق برنامج التوطين للعلاج في مجال مرض العيون بالشروع في اجراء العمليات المعقدة في زراعة القرنية و الشبكية والتي استهلت في المرحلة الأولى باستجلاب حوالي ( 9 ) أطباء زوار في تخصصات مختلفة منها القرنية ،والشبكية ،وقناة الدمعية ،والتجميل ، وكلها كانت تجرى في الخارج ولكن باتخاذ خطوة التوطين تم علاج الحالات من كل انحاء البلاد في الداخل " بالإضافة الى العمليات التي تجرى يوميا لحالات الماء الأبيض ـ والازرق ، وجراحة الشبكية ، ، والقناة دمعية ، والحول .
وأوضحت الدكتورة " رانيا الخوجة " أنه ضمن برنامج توطين العلاج فقد تم ارسال قوافل طبية متخصصة في علاج العيون انطلقت من الجنوب الليبي في مدن ( غدامس - براك الشاطئ - سبها) ومن ثم الى مدن الغرب الليبي ( صرمان - ترهونة ) ، كما شملت القوافل مدن شرق ليبيا ( طبرق - البيضاء - درنة - اجدابيا مبينة ان الأطباء المحليين والزوار قاموا بإجراء اكثر من ( 2000 ) عملية جراحية وحوالي (40) عملية زراعة قرنية لمرضى من كل مناطق ليبيا في خطوة لاقت استحسان المرضى واهاليهم كونها جنبتهم معاناة السفر والتكاليف الباهظة في مستشفيات الخارج .
ووفقا للدكتورة " الخوجة " فان المستشفى يقوم بإجراء حوالي ( 60 ) عملية جراحية يوميا في التخصصات المختلفة ( ماء ابيض ـ ماء ازرق - جراحة شبكية - إصابات - قناة دمعية - أطفال - الحول ) ، ناهيك الكشوفات اليومية على اكثر من (1000) حالة في مختلف التخصصات .
وحول تكاليف العمليات أو متوسط اجراؤها في الخارج أوضحت مدير عام مستشفى العيون ان العمليات الجراحية تختلف عن بعضها حسب نوع العملية، ففيما يخص زراعة القرنية فتكلفتها في الخارج تتراوح ما بين (8 – 10) الاف دولار.. ونحن نقوم بها مجاناً.. مشيرة إلى جراحة القرنية بعضها عمليات صعبة معقدة.
وبشأن العملية الأخيرة التي أجريت للطفل " علي مسلم " والرحلة العلاجية التي مر بها الطفل.. وهل ستتبعها عمليات مماثلة.. أوضحت " الخوجة " ان هذا الطفل كان يبصر بعين واحدة - اليسرى فقط - ثم حدث انفصال شبكي في عينه اليمنى، وعند مراجعته للمستشفى والكشف عليه من قبل أطباء الشبكية اكتشفوا ان لديه انفصال شبكي وثقب في مركز الرؤية فتم اسعافه ودخل الى العمليات وأجريت له عملية جراحية من قبل فريق طبي وطني برئاسة الدكتور "فتحي زمبي " لإرجاع الشبكية الى مكانها وتثبيتها ومعالجة الثقب، والان الطفل يبصر وهو سعيد جدا وأهله وكانت تجربة ناجحة وعملية ناجحة وهي من العمليات الصعبة.
وفيما يخص توفر الإمكانيات للعلاج اكدت " الخوجة " توفرها، باستثناء النقص في المشغلات بسبب الازدحام الكبير حيث تستقبل العيادات أكثر من (1000) حالة يوميا تحتاج في مجملها الى عناية ومشغلات قد تستخدم في وقت واحد.
وفيما يتعلق باستمرار برنامج التوطين بالداخل أوضحت الخوجة ان أبواب المستشفى مفتوحة ومستعدة لاستقبال الحالات من كل انحاء البلاد خاصة المعقدة منها سواء حالات الشبكية أو القرنية حيث يتواجد عدد من الاخصائيين الذين تم تدريبهم خلال الحملة بالاستفادة من الطبيب الزائر.
وكشفت الخوجة عن تسجيل تطور ملحوظ في علاج امراض العيون بصفة عامة وفي طب الأطفال والحول والقناة الدمعية والتجميل والحوادث والتشوهات من خلال الكفاءا من الأطباء الليبيين الوطنيين.
وقدمت مدير عام مستشفى العيون " رانيا الخوجة " في ختام المقابلة الصحفية مع (وال) شكرها وتقديرها للثقة التي اولاها المواطنين للعنصر المحلي والذي كان له الأثر الكبير في تحقيق نجاحات في مجال طب العيون، مؤكدة ان برنامج توطين العلاج بالداخل في مجال العيون مستمر سوء من خلال القوافل الطبية أو استجلاب الأطباء الزوار للاستعانة بخبراتهم وتوطينها في الداخل.