أعلنت دول الاتحاد الأوروبي الـ 27 الجمعة، إطلاق مبادرة للتخفيف من تداعيات الأزمات الغذائية التي تسببت بها الحرب في أوكرانيا على الدول الأكثر تضررا.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «قررنا التحرك بمحاولة إزالة جميع الحواجز التي تعطل السوق، فهناك دول لم تعد تحترم قواعد حرية حركة البضائع، كما حدث خلال الأزمة الصحية».
وأضاف «الصين مثلا تخزن الكثير من الحبوب» في ظل المخاوف بشأن تأثير الحرب، وهو إجراء «يؤدي إلى نتائج عكسية تماما تؤدي إلى ارتفاع الأسعار»، ما يمنع الدول الأكثر فقرا من الحصول على الإمدادات.
يرغب الاتحاد الأوروبي، بالاتفاق مع واشنطن، في إقرار التزام متعدد الأطراف ضد القيود المفروضة على تصدير المواد الخام الزراعية. علاوة على ذلك، سيدعم الأوروبيون مشاريع تنمية في البلدان الأكثر عرضة للتهديد بهدف زيادة الإنتاج المحلي، و«إعادة إطلاق مشاريع لإعادة التشجير وإنتاج البروتينات النباتية في إفريقيا بدعم مالي كبير»، وفق الرئيس الفرنسي.
ولدى وصوله الخميس، دعا ماكرون موسكو إلى «التحلي بالمسؤولية» والسماح بالبذر في أوكرانيا، وإلا فإن الحرب ستتسبب في «مجاعة حتمية في غضون 12 إلى 18 شهرا»، وفقا لوكالة «فرانس برس».
يحتمل أن يسبب نقص الحبوب أعمال شغب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتمثّل مصر وتركيا وبنغلاديش وحتى نيجيريا، وهي دول ذات كثافة سكانية عالية، المستوردين الرئيسيين للحبوب من روسيا وأوكرانيا.
تعتمد مصر ولبنان بنسبة 80 بالمئة على الحبوب الروسية والأوكرانية التي تشكل أيضا الجزء الأكبر من الإمدادات للعديد من البلدان الأخرى (كازاخستان، منغوليا، أرمينيا، الصومال، تركيا، وغيرها).