يعد الأطفال الصغار أكثر عرضة لحوادث التسمم بفعل ابتلاع الأدوية ومستحضرات التجميل ونباتات الحدائق أو الغرف، وهو ما يتطلب التصرف سريعا.
وأوضحت حركة "المنزل الآمن" الألمانية أنه يمكن للوالدين علاج حالات التسمم البسيطة، والتي تتمثل أعراضها في شحوب الوجه والغثيان الخفيف، بواسطة ما يعرف باسم "الفحم الطبي"، والذي يقوم بربط المواد السامة وطردها من الجسم عبر عملية الإخراج، علما بأن الفحم الطبي يتوفر في صورة أقراص أو حبيبات.
أما في حالات التسمم الشديدة، والتي تتمثل أعراضها في الغثيان الشديد والقيء وفقدان الوعي، فيجب استدعاء الإسعاف على وجه السرعة.
أعراض التسمم
علامات التسمم وأعراضه يمكن أن تحاكي حالات أخرى، مثل نوبات الحالات المَرَضية، والتسمم الكحولي، والسكتة الدماغية وتفاعلات الأنسولين.
وقد تشمل علامات التسمم وأعراضه ما يلي:
- حروق أو احمرار حول الفم والشفتين
- نفس تنبعث منه رائحة تشبه المواد الكيميائية، مثل الغازولين أو مُرَقِّق الدهان
- القيء
- صعوبة التنفس
- النعاس
- التشوُّش أو غيره من التغيُّرات العقلية
إذا كنت تشتبه في حالة تسمم، يرجى الانتباه إلى الأدلة مثل وجود زجاجات أو عبوات حبوب فارغة، وحبوب مبعثرة، وحروق، وبقع وروائح على الشخص أو الأشياء المشابهة لذلك.
متى يجب الاتصال بالإسعاف لطلب المساعدة
اتصل بخدمات الإسعاف فورًا إذا كان الشخص المصاب يعاني من الأعراض الآتية:
- يشعر بالنعاس أو فاقدًا للوعي
- لديه صعوبة في التنفس، أو توقف عن التنفس تمامًا.
- يشعر بعدم الارتياح أو التوتر بشكل يصعب التحكم فيه.
- يتعرض لنوبات مرضية.
- تناول أدوية، أو أي مواد أخرى، بشكل مقصود أو غير مقصود وبجرعات مفرطة.
ما يجب القيام به أثناء انتظار المساعدة
- إزالة أي شيء متبقّي في فم الشخص، وإذا كان السم المشتبه به من المنظفات المنزلية أو المواد الكيميائية الأخرى، فاقرأ ملصق العبوة واتَّبِع التعليمات الخاصة بالتسمم العرضي.
- سم على الجلد: إزالة أي ملابس ملوثة بالسم باستخدام القفازات، وأشطف الجلد لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة في الحمام أو باستخدام خرطوم.
- سم في العين: اغسل العين بلطف بالماء البارد أو الفاتر لمدة 20 دقيقة، أو حتى وصول المساعدة.
- السم المستنشق: أخرِج الشخص في الهواء النقي في أقرب وقت ممكن.
- إذا تقيأ الشخص، فاقلب رأسه إلى الجانب لمنع الاختناق.
- ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي إذا لم يُظهِر الشخص أي مؤشرات مرض تدل على الحياة؛ مثل الحركة أو التنفس أو السعال.
التسمم بالأدوية
ومن أكثر حوادث تسمم الأطفال شيوعا، هي ابتلاع الأدوية عن طريق الخطأ، وفي هذه الحالة يتعين على الوالدين شطف فم الطفل بالماء فورا لإزالة بقايا الدواء.
كما ينبغي أن يشرب الطفل الماء أو الشاي أو العصير بكثرة من أجل تخفيف المادة الفعالة التي تم تناولها. وعلى عكس الشائع، فإن اللبن يعد غير مناسب لهذا الغرض؛ نظرا لأنه قد يتسبب في تسريع وتيرة امتصاص المادة الفعالة للدواء عبر الأمعاء.
ويجب على الوالدين تجنب إجبار الطفل على التقيؤ؛ نظرا لارتفاع خطر وصول ما تقيأه الطفل إلى الرئة مسببا الإصابة بالتهاب رئوي.
كما يجب استدعاء الإسعاف فور ملاحظة أعراض التسمم على الطفل، والمتمثلة في الغثيان والقيء والإسهال وصعوبات التنفس ومشاكل الدورة الدموية وفقدان الوعي.
ولتجنب حوادث تناول الدواء سهوا، يتعين على الوالدين الاحتفاظ بالأدوية بعيدا عن متناول الأطفال، ومن الأفضل حفظها في خزانات محكمة الغلق.