وجد باحثون أميركيون أن استئصال اللوزتين قد يعالج انقطاع التنفس الفجائي خلال النوم عند الأولاد، ويزيد بالتالي من طاقتهم، ويحسن تصرفاتهم خلال النهار، إلا أنه لا دور له في تحسين ذاكرتهم، وقدراتهم على التعلم.
وشملت الدراسة 464 ولدا تتراوح أعمارهم بين خمس وسبع سنوات، وأشرفت عليها الدكتورة سوزان ريدلاين من كلية الطب بجامعة هارفرد.
ويعد تضخم اللوزتين أحد أسباب انقطاع التنفس الفجائي خلال النوم عند الأولاد، حيث يتوقف الأكسجين عن الوصول للرئة ويمر الطفل بلحظات من الاختناق قبل أن يتنفس من جديد. ويعتقد خبراء أن هذا الأمر يؤثر على الذاكرة والقدرة على التعلم عند الطفل.
وقالت سوزان إن انقطاع التنفس الفجائي خلال النوم يتسبب فعلا بنقص معدلات الأوكسجين، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي أدت جراحة استئصال اللوزتين لتحسن كبير في النوم وزيادة معدلات طاقة الأطفال وتصرفاتهم خلال النهار، إلا أنه لم يتبين أن الاستئصال يؤثر إيجابا على الذاكرة والتعلم.
وأضافت أنه بالرغم من أن استئصال اللوزتين لم يحسن ذاكرة الأطفال أو قدراتهم على التعلم والانتباه، إلا أنه ساعدهم على النوم بشكل أفضل والتحلي بنوعية حياة وتصرفات أحسن خلال النهار.
وشددت سوزان على أن هذه الدراسة أكدت أن وجود لوزتين متضخمتين لا يؤثر على القدرات العقلية، وبددت بالتالي مخاوف الكثير من الأهل.