يعتبر الفلفل الأسود من التوابل الرئيسية في معظم الأطعمة، لما يُضيفه من مذاق رائع للطعام، وهناك العديد من الفوائد المتعلقة باستهلاك الفلفل الأسود إضافة إلى مذاقه اللذيذ داخل الأطعمة المختلفة.
يُشار إلى أن الفلفل الأسود هو من أشهر أنواع التوابل المستخدمة في إكساب مذاق لذيذ للمأكولات المختلفة، فلا تكاد تخلو وصفة منه، وفي الواقع يحتل الفلفل الأسود المرتبة الثانية في البهارات من حيث سعة انتشاره إذ إن الملح هو الوحيد الذي يفوق استخدامه استخدام الفلفل الأسود، ويعود تناول الفلفل الأسود بالعديد من المنافع الصحية على جسم الإنسان يعزى معظمها لاحتوائه على المادة الفعالة المعروفة باسم “البيبرين” والتي تُشكل ما نسبته 5% من الفلفل الأسود، وتعد هذه المادة المركب المسؤول عن إعطاء الفلفل الأسود مذاقه اللاذع، ومن ناحية أخرى يعتقد بأنها هي المسؤولة أيضًا عن الفوائد التي يمنحها تناول الفلفل الأسود للجسم.
ولكن الإفراط في تناوله يُسبب مشكلات صحية متعددة، خاصة لدى الحوامل والأطفال.
ووفق تقرير لموقع “ويب طب” فإن أبرز أضرار الفلفل الأسود في حال تناوله بكميات كبيرة ومضاعفة تتمثل:
1. مشكلات الجهاز الهضمي: يحتوي الفلفل الأسود على مادة البيبيرين (Piperine) وهي مادة قوية وتعد المسؤولة عن الطعم الحارق الذي يحس به الإنسان بعد تناوله للفلفل الأسود، وتؤثر مادة البيبيرين على الجهاز الهضمي للإنسان عند تناوله للفلفل الأسود بكميات كبيرة، والذي قد يؤدي بدوره إلى حدوث نزيف في الجهاز الهضمي في بعض الأحيان.
2. التأثير على امتصاص الأدوية: يعمل الفلفل الأسود على تحفيز امتصاص بعض الأدوية والذي يعد أمرًا مستحب للأدوية قليلة الامتصاص، ولكن قد يكون ذلك خطيرًا فيما يتعلق ببعض الأدوية خصوصًا في حال ارتفاع نسبتها في الدم عن الحد المسموح.
3. التفاعل مع بعض الأدوية: يتفاعل الفلفل الأسود مع بعض الأدوية عند تناوله بكميات كبيرة مما يؤدي إلى زيادة أو تقليل تركيز الدواء داخل جسم الإنسان.
4. التأثير على المرأة الحامل: هناك مواد داخل الفلفل الأسود لها نشاط مانع للحمل عند استخدامها على المدى الطويل، لذلك لا ينصح باستهلاك الفلفل الأسود بكميات كبيرة أثناء فترة الحمل.
5. تقليل الحيوانات المنوية: إن مادة البيبيرين الموجودة في الفلفل الأسود تعمل على مهاجمة الحيوانات المنوية داخل جسم الرجل وتقليلها كما أظهرت بعض الادلة، لذلك ينصح بتناول الفلفل الأسود باعتدال من قبل هؤلاء الأشخاص.
6. احمرار الجلد: يسبب تناول الفلفل الأسود بكميات كبيرة إلى احمرار الجلد والشعور بإحساس أشبه باللسعة داخل الجد أيضًا.
7. العطاس والحساسية: يسبب الفلفل الأسود العطاس للإنسان، ويعزى هذا الأمر إلى وجود مادة البيبيرين داخله. وذلك لإن استنشاق الفلفل الأسود يحفز النهايات العصبية في الأنف مما يزيد من الحساسية دافعًا الإنسان للعطاس المستمر.
هذا وتعتمد الجرعة المناسبة والآمنة للاستهلاك من الفلفل الأسود على عدة عوامل، مثل عمر الشخص، وصحته العامة، وعوامل أخرى، ولا يوجد هناك جرعة محددة لاستهلاك الفلفل الأسود إلى هذا اليوم اعتمادًا على المصادر العلمية، ولكن يجب الأخذ بعين الاعتبار بأنه لا يمكن الجزم بأن المواد الطبيعية هي مواد امنة بالمطلق بل يجب تناولها واستهلاكها باعتدال من أجل تجنب الإصابة بأي من الأعراض الجانبية