حذر رئيس البنك المركزي الأوروبي " ماريو دراجي " من مخاطر استمرار تداعيات الأزمة المالية على منطقة اليورو . وقال " دراجي " خلال جلسة نقاش في البرلمان الأوروبي ببروكسل أمس الاثنين إن تعافي اقتصادات منطقة اليورو من تداعيات الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعرضت لها مازالت تواجه مخاطر عديدة ، كما دعا الدول المتعثرة إلى التركيز على خفض إنفاقها وتطبيق الإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة . وأضاف أن منطقة العملة الأوروبية الموحدة تواجه مخاطر ضعف الطلب الاستهلاكي المحلي والصادرات وتباطؤ وتيرة الإصلاحات الهيكلية والظروف الجيوسياسية والاختلالات المالية والتجارية الدولية. وأوضح " دراجي " أن ضغوط الأسواق المالية على دول منطقة اليورو قد تراجعت بدرجة ملحوظة منذ بداية العام الحالي ، وأن هذه العوامل يمكن أن تؤدي إلى تعثر التحسن الحالي في مؤشر الثقة في الاقتصاد وبالتالي تعثر التعافي . وأكد أن ضغط الإنفاق أمر حتمي بالنسبة للدول ذات المديونية العالية ولكن على الحكومات البحث عن طريقة "لتخفيف تأثيرات" سياسات التقشف الاقتصادية.