نشر الجيش التونسي وحدات عسكرية وسط مدينة توزر جنوب البلاد، ليل أمس الأول السبت، لحماية المؤسسات، بعد انتشار أعمال تخريب وسرقات في احتجاجات اجتماعية ليلية.
وشهدت المدينة حالة من التوتر استمرت حتى وقت متأخر بين محتجين وقوات الأمن، بسبب مطالبات بتقسيم أراضٍ سكنية وتسوية وضعياتها القانونية.
ويتهم المحتجون السلطات بالفساد والاستحواذ غير القانوني على الأراضي، وبدؤوا اعتصاماً أمام مقر الولاية قبل تدخل قوات الأمن لتفريقهم بالغاز المسيل للدموع.
وقال شهود إن محتجين قطعوا طرقاً، وأشعلوا النيران في العجلات في شوارع رئيسية، ودخلوا في عمليات كر وفر مع الأمن وسط المدينة.
وأظهرت مقاطع فيديو، بثها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، عمليات تخريب وسطو استهدفت أحد المراكز التجارية الكبرى التابعة لسلسلة متاجر "كارفور".
وذكرت وكالة الأنباء التونسية أن خمسة محتجين وعددا من قوات الأمن أصيبوا في المواجهات.
وتشهد تونس احتجاجات قطاعية ومهنية في عدة مناطق، للمطالبة بتحسين ظروف المعيشة وتوفير فرص عمل للعاطلين.