أشاد وزير الخارجية المغربي " ناصر بوريطة " بمخرجات الاجتماع التشاروي لمجلس النواب الليبي الذي اختتم اجتماعته أمس الأول بمدينة طنجة المغربية .
ووصف " بوريطة" في كلمة له خلال الجلسة الختامية للاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي، المنعقد بمدينة طنجة منذ الإثنين الماضي حضور أكثر من 123 نائبة ونائبا من أعضاء المجلس لهذا الاجتماع التشاوري , بالنجاح الكبير .
وقال بوريطة إن "المرحلة السياسية الراهنة تحتاج لمجلس نواب فيه الوئام ويسير في اتجاهٍ واحد تنتهي فيه الانقسامات الجغرافية والسياسية أو غيرها , ويشتغل كجسم واحد لخدمة ليبيا والليبيين".
وأعرب الوزير المغربي عن أمله أن "يكون هذا الاجتماع التشاوري نقطة انطلاق لمجلس نوابٍ يلعب دوره كاملا، خصوصا أن الجميع ينتظر منه أن يلعب الدور المحدد له في الاتفاق السياسي وهو دور مهم في مجال التعيين والتشريع والمراقبة".
وكان قد أُعلن أمس الأول في مدينة طنجة المغربية البيان الختامي المنبثق عن الاجتماع التشاوري لمجلس النواب الليبي.
وتضمن البيان الختامي عقد جلسة التئام لمجلس النواب بمدينة غدامس، مباشرة بعد العودة إلى ليبيا، لإقرار "كل ما من شأنه إنهاء حالة الانقسام بالمجلس وبما يمكنه من أداء استحقاقاته على أكمل وجه"، مؤكدا على أن "المقر الدستوري لانعقاد مجلس النواب هو مدينة بنغازي".
وشدد البيان على " المضي قدما نحو الوصول إلى إنهاء حالة الصراع والانقسام بكافة المؤسسات، والحفاظ على وحدة وكيان الدولة وسيادتها على كامل أراضيها"، داعيا إلى "الدفع بمسار المصالحة الوطنية والعودة الآمنة للنازحين والمهجرين قسرا وكذلك جبر الضرر".
وأكد البيان على "الاستعداد التام للتعاطي بإيجابية مع كافة مخرجات مسارات الحوار بما يتفق مع الإعلان الدستوري وتعديلاته والاتفاق السياسي الليبي، وتثمين ما تم إنجازه عبر لجنة 5+5 من خطوات إيجابية" ، مجددا التأكيد على "الالتزام بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية وفق إطار دستوري , وإنهاء المرحلة الانتقالية في أقرب وقت ممكن، على أن لا تتجاوز العام من تاريخ التئام مجلس النواب".
ودعا البيان إلى نبذ خطاب الكراهية , وحث كافة المنابر الإعلامية على إعلاء خطاب التصالح والتسامح.