سجلت الولايات المتحدة الاميركية خلال الـ24 ساعة الماضية أعلى حصيلة وفيات يومية بفيروس "كورونا" المستجد في العالم ، فيما كانت الجزائر الأكثر عربيا. وبحسب الأرقام الرسمية لمنظمة الصحة العالمية، سجلت أكثر من 64,771 حالة وفاة، وتمّ تشخيص نحو 1,202,827 إصابة بالفيروس في 190 دولة ومنطقة، منذ ظهوره في ديسمب في الصين، فيما شفي 228 ألفا و598 شخصا، أي ما نسبته نحو 20.5% من المصابين. وتصدرت الولايات المتحدة الأميركية الدول في أعداد المصابين، إذ بلغ عدد الإصابات بكورونا في الولايات المتحدة 300 ألف و915، في حين وصل عدد الوفيات إلى 8162. وأعلنت جامعة جونز هوبكنز الأميركية تسجيل 1480 وفاة في الولايات المتحدة خلال 24 ساعة الماضية، في أسوأ حصيلة يومية منذ بدء انتشار الفيروس حول العالم. وتوقع الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن يرتفع عدد الوفيات في بلاده بشكل كبير، مجددا تأكيده أن الأسبوعين المقبلين سيكونان الأصعب. ولا تزال أوروبا تتحمل العبء الأكبر من تبعات الفيروس، لكنّ الأرقام الرسميّة تُشير إلى أنّ الإجراءات غير المسبوقة للحد من حركة الناس بدأت تؤتي ثمارها. وإيطاليا التي سجلت أول إصابة في أواخر فبراير، أحصت في المجمل 15,362 حالة وفاة من أصل 124,632 إصابة. وشهدت إسبانيا حيث فرض عزل تام تقريبا تراجعا في عدد الوفيات المرتبطة بكورونا لليوم الثاني على التوالي إذ بلغ عدد الوفيات 809 خلال الساعات الـ24 الماضية. وبات العدد الإجمالي للوفيات في البلاد حاليا 11 ألفا و744، ما يضع إسبانيا في المرتبة الثانية بعد إيطاليا. في الصين، أعلنت لجنة الصحة الوطنية تسجيل 30 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا، بينها 25 لقادمين من الخارج، الذين تزداد حالات الإصابة بينهم، إضافة إلى حالات عدوى محلية. وقررت الجزائر توسيع اجراء الحجر الجزئي ليشمل كامل ولايات البلاد، وذلك بمواجهة فيروس كورونا الذي أودى بحياة 130 شخصا بعد تسجيل 25 وفاة جديدة، فيما تم الإعلان عن 1,251 حالة إصابة. في مصر، أعلنت وزارة الصحة المصرية تسجيل 85 إصابة و5 وفيات جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع عدد الإصابات إلى 1070، وعدد الوفيات إلى 71. وفي المغرب، أعلنت وزارة الصحة تسجيل 122 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 883، في حين بلغ عدد الوفيات 50، بعد تسجيل حالتي وفاة. وأعلنت وزارة الصحة التركية تسجيل 76 وفاة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة، ليرتفع إجمالي الوفيات إلى 501. يأتي ذلك في وقت تواصل فيه الدول فرض الإجراءات الصحية والأمنية الصارمة، والإغلاق الشامل وحظر التجوال على مواطنيها وإغلاق الحدود وتعليق الطيران وتعطيل سوق العمل. ويعيش مليارات الأفراد في ظل إجراءات حجر صحّي، وبات نحو نصف سكّان الأرض معزولين في منازلهم، بينما أغلقت المدارس والمؤسسات أبوابها في مسعى للحد من الوباء.