أصدرت الدول الأوروبية الخمسة الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، بريطانيا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبلجيكا، بيانا مشتركا الثلاثاء، ترفض فيه الاعتراف رسميا بـ"سيادة" الصهاينة على هضبة الجولان السورية المحتلة. وفي البيان الذي تلاه مندوب بلجيكا الدائم لدى الأمم المتحدة، مارك بيستين دي بويتسويريه، ردا على توقيع الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، أمس، على مرسوم يعترف بسيادة إسرائيل على الجولان، أشارت الدول الـ5 إلى أن الموقف الأوروبي حول هذه القضية "معروف جيدا" وهو لم يتغير ويؤكد أن مرتفعات الجولان تمثل أرضا سورية محتلة من قبل الصهاينة وفقا للقانون الدولي. وقال المندوب البلجيكي، في مؤتمر حضره أيضا نظراؤه من باقي الدول الأوروبية الأعضاء في مجلس الأمن: "إننا، وبالتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما فيهما القراران 242 و497، لا نعترف بسيادة إسرائيل على الأراضي التي احتلتها منذ يونيو 1967، بما في ذلك مرتفعات الجولان، ولا نعتبرها جزءا من أراضي دولة إسرائيل". وأكدت الدول الـ5 في بيانها: "أن القانون الدولي يحظر ضم الأراضي بالقوة وأي إعلان بحدوث تغيير أحادي الجانب يتعارض مع أساس النظام الدولي الذي يرتكز إلى قواعد وميثاق الأمم المتحدة". وذكرت الدول الأوروبية: "إننا نعرب عن قلقنا البالغ من التداعيات الأوسع التي قد يسفر عنها الاعتراف بالضم غير الشرعي للأراضي وكذلك تبعاته الأوسع على الصعيد الإقليمي".