أكدت منظمة أوبك ان اسواق النفط العالمي تتلقى إمدادات كافية لكنها قلقة بشأن تجدد تخمة المعروض في العام المقبل وهو ما يشير إلى أن المنتجين ليسوا متعجلين لتمديد اتفاق يونيو بشأن زيادة الإنتاج.
وأشارت المنظمة إلى أن هناك الكثير من العوامل غير الأساسية التي تؤثر في سوق النفط خارج سيطرة المنتجين وهو ما يعني فرضية احتمال حدوث نقص في المعروض حيث تظهر التوقعات لعام 2019 احتمال حدوث إعادة بناء للمخزونات. واتفقت أوبك ومنتجون مستقلون ليست الولايات المتحدة من بينهم في يونيو الماضي على العودة إلى الالتزام بنسبة 100 في المائة بتخفيضات الإنتاج التي بدأت في يناير 2017 بعد شهور من تراجع الإنتاج في فنزويلا وأماكن أخرى ما دفع نسبة الالتزام إلى أعلى من 160 في المائة.
وتري أوبك انه ما زال على المنتجين زيادة الإمدادات بدرجة تكفي للوصول بنسبة الالتزام إلى 100 في المائة وسيتم مناقشة التطورات في اجتماع اوبك القادم " اوبك " . ويشعر منتجي النفط بالقلق بشأن الطاقة الفائضة في الإنتاج مع استمرار انخفاض الاستثمار في قطاع النفط الناجم عن تراجع السوق منذ 2014 وفي ظل ارتفاع الأسعار بفعل المخاوف من تراجع الإمدادات الإيرانية.
وخفضت "أوبك" توقعها لنمو الطلب العالمي على النفط في العام المقبل للشهر الثالث على التوالي بسبب ما قالت إنها رياح معاكسة تواجه الاقتصاد عموما وكبار المستهلكين على الأخص بفعل النزاعات التجارية وتقلبات الأسواق الناشئة. وأفادت منظمة البلدان المصدرة للنفط في تقريرها الشهري أن الطلب العالمي على النفط سيزيد 1.36 مليون برميل يوميا العام المقبل بانخفاض 50 ألف برميل يوميا عن تقديرها السابق.
وقلصت المنظمة تقديرها للطلب على خامها في 2019 بواقع 300 ألف برميل يوميا عن الشهر السابق إلى 31.8 مليون برميل يوميا وهو ما يقل بدوره 900 ألف برميل يوميا عن توقع 2018 وأضافت أن إنتاجها زاد 132 ألف برميل يوميا في سبتمبر إلى 32.76 مليون برميل يوميا مسجلا أعلى مستوياته منذ أغسطس 2017. وزادت السعودية وليبيا الإنتاج الشهر الماضي 108 آلاف برميل يوميا و103 آلاف برميل يوميا على الترتيب ما عوض تراجع إنتاج إيران 150 ألف برميل يوميا إلى 3.447 مليون برميل يوميا، حسبما أفادته مصادر ثانوية، وخفضت "أوبك" توقعها لنمو المعروض النفطي من خارج المنظمة في 2019 بمقدار 30 ألف برميل يوميا إلى 2.12 مليون برميل يوميا.