ندد الرئيس الاميركي السابق " باراك أوباما" الجمعة بصمت الجمهوريين إزاء تصرفات الرئيس دونالد ترامب وذلك في خطاب حماسي أراد منه تعبئة الديموقراطيين للفوز في الانتخابات التشريعية المقررة بعد أقل من شهرين . وتساءل أوباما في كلمة ألقاها في ولاية ايلينوي "ماذا حدث للحزب الجمهوري؟" منتقدا المسؤولين الجمهوريين الذين يكتفون بـ"تصريحات معترضة غامضة عندما يتخذ الرئيس مواقف فضائحية". وتابع أوباما "إنهم لا يقدمون خدمة لأحد عندما يدعمون بقوة 90% من الامور المجنونة التي تأتي من هذا البيت الابيض ويكتفون بالقول "لا تقلقوا سنعمل على تجنب الـ10% الباقية". ويذكر ان أوباما منذ مغادرته البيت الابيض في العشرين من يناير 2017 التزم الصمت نسبيا لكن يبدو انه قرر مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية الدخول بقوة في المعمعة السياسية دعما للمرشحين الديموقراطيين . وانتقد أوباما الادارة الحالية التي تعمل على إضعاف التحالفات التقليدية للولايات المتحدة وتتقرب من روسيا كما ندد بانتقادات ترامب لعمل القضاء وتهجمه على الصحافة. وبعد أن قدم أوباما صورة سوداوية جدا للوضع السياسي في البلاد حرص مع ذلك على الاعراب عن الأمل بتحسن الوضع ، موجها نداء حارا الى كل الديموقرطيين للتوجه الى صناديق الاقتراع خلال الانتخابات التشريعية المقبلة في نوفمبر المقبل قائلا "عليكم ان تقترعوا لأن ديموقراطيتنا على المحك". وتابع أوباما "إذا كنتم تعتقدون أن لا أهمية للانتخابات، آمل بأن تكون السنتان الماضيتان قد غيرتا من نظرتكم هذه". وأعرب اوباما عن دهشته ازاء محاولة ترامب الاستئثار لنفسه بما يسمى "المعجزة الاقتصادية" الاميركية ، وقال بهذا الصدد "عندما تسمعون كم أن الوضع الاقتصادي جيد، تذكروا ببساطة متى بدأ هذا التحسن". وقال أوباما أيضا في كلمته التي لقيت تصفيقا حادا"إن التهديد الاكبر لديموقراطيتنا ليس دونالد ترامب (...) بل اللامبالاة". ويذكر ان الانتخابات المقبلة ستجري في السادس من نوفمبر المقبل لتجديد كامل اعضاء مجلس النواب الـ435 وثلث اعضاء مجلس الشيوخ والحكام في 36 ولاية . وتتوقع استطلاعات الرأي تمكن الديموقراطيين من انتزاع الاكثرية في مجلس النواب .