ذكرت صحيفة "ييني شفق" التركية، أن أنقرة تنوي إقامة قاعدة بحرية في شمال جزيرة قبرص، لكن هذه الخطوة العسكرية في المنطقة التي احتلها الأتراك سنة 1974 قد تثير ردود فعل غاضبة في اليونان.
وغزت تركيا شمال قبرص في سبعينيات القرن الماضي ردا على عملية انقلاب دبرتها أثينا لأجل توحيد الجزيرة مع اليونان.
وليس لمنطقة شمال قبرص، التي لا تعترف بها سوى أنقرة، أي روابط جوية إلا بتركيا. كما أنها مستبعدة من الأنشطة الرياضية والمالية والتجارية الدولية، وتعتمد بشكل كبير على المساعدات التي تتلقاها من أنقرة.
وأوردت الصحيفة المقربة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن القوات البحرية للبلاد وضعت طلبا لدى وزارة الخارجية حتى تدرس الموقع المحتمل لإقامة القاعدة العسكرية.
وأوضح المصدر أن أنقرة ترى ضرورة لإقامة قاعدة بحرية في المنطقة بالنظر إلى قيام الكثير من الدول الغربية بخطوات مماثلة لأجل تعزيز النفوذ في البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت أن دولا مثل بريطانيا وألمانيا وإسبانيا وكندا والدنمارك اتخذت الحرب الدائرة في سوريا بمثابة ذريعة لأجل تقوية النفوذ البحري.
ويرى باحثون أنه في حال صح هذا المسعى التركي فإنه سيؤثر على الجهود المبذولة لأجل توحيد شطري جزيرة قبرص التي تعيش انقساما منذ 1974.