التقى رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط المهندس مصطفى صنع الله وفداً يتمثل في السيد ابراهيم وردكو يصكو، رئيس مجلس أعيان التبو، والسيد آنر سيدي موسى، رئيس المجلس الاجتماعي اوباري، والسيد محمد احمد اللافي، عضو بمجلس شيوخ التبو، والسيد مصطفى يحى محمد، ناشط بمنظمات المجتمع المدني بأوباري. حيث رحب صنع الله بالوفد، مشيراً إلى أن زيارتهم تؤكّد بما لا يدعو مجالاً للشك حرصهم الشديد على وضع مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات ومساعدة المؤسسة على التغلب على مختلف التحدّيات والعراقيل التي من شأنها أن تواجه قطاع النفط والغاز في ليبيا، كما أثنى صنع الله على الجهود المبذولة من قبل شيوخ وأعيان التبو للعثور على المستخدميْن التابعين لشركة أكاكوس، الذين كانا قد تعرّضا لعملية اختطاف يوم 14 يوليو 2018. وفي معرض حديثه قال صنع الله : “إن كل المجتمعات الليبية، بما في ذلك المجتمعات في الجنوب، تقف صفّاً واحداً ضدّ جرائم الاختطاف طلباً للفدية، إذ أن مثل هذه الأفعال المشينة ليست فقط خطراً يهدّد الأفراد، بل انها جريمة في حق كل مواطن ليبي يأمل في أن نكون أمة مسالمة ومستقرة من جديد، المؤسسة الوطنية للنفط ستتعاون مع كل المؤسسات الشرعية للحرص على عدم تقديم أي تنازلات لمحتجزي الرهائن، فنحن لن نسمح أبداً لقلّة من المجرمين بالمتاجرة بالمعاناة الانسانية والمساومة بآمال أمة برمّتها”. هذا وجدّد صنع الله تأكيده على أنّ المؤسسة الوطنية للنفط ملكٌ لكل المواطنين الليبيين على حدّ السواء، مشدّداً على الجهود التي تبذلها المؤسسة لتوطيد العلاقات مع كافة المجتمعات المجاورة للحقول و، حيثما أمكن، تحسين ظروفها المعيشية. من جهته عبر رئيس مجلس أعيان التبو عن تقديره الكبير للمجهودات التي تبذلها المؤسسة وشركاتها من أجل ضمان استمرار العمل في الحقول النفطية رغم تردي الأوضاع الامنية، مشيداً بدور مجلس الإدارة في الحفاظ على مقدرات الشعب الليبي، خصوصاً في ظل الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد. كما استنكر كل من رئيس مجلس أعيان التبو وأعضاء الوفد المرافق له عملية الاختطاف والاخفاء القسري لمستخدمين تابعين لشركة أكاكوس بحقل الشرارة النفطي، مطالبين الخاطفين بتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه العملية.