أكد المعهد الملكي للأرصاد الجوية في بلجيكا أن موجة الحر التي تجتاح البلدان الأوروبية وباقي أنحاء العالم حالياً تعتبر الأسوأ منذ عقود طويلة. وأشار المعهد الى أن نصف الكرة الأرضية يعيش حالياً موجة خطيرة من الحر والجفاف، وقال ديفيد دو هينو، المسؤول في المعهد “في بلجيكا، نعرف هذا العام موجة جفاف طويلة الأمد، تذكر بما حصل عام 1976”. ومن المتوقع أن تصل درجات الحرارة في بلجيكا خلال هذا الأسبوع إلى 34 درجة مئوية ما يعتبر أمراً استثنائياً إذا ما أضيف إلى الانقطاع الطويل للأمطار، إذ لم تسجل أية هطولات من أكثر من شهرين. هذا ولم تعلن السلطات المحلية حالة الطوارئ بعد، لكنها أعلنت عن إجراءات لتقنين صرف المياه في بعض المناطق، وأصدرت توجيهات لمساعدة الشرائح الأكثر ضعفاً من السكان مثل المسنين والأطفال والحوامل. وأوضح القائمون على المعهد أن موجة الحر والجفاف التي تجتاح أوروبا حالياً من أوسلو إلى ريغا، أدت إلى حرائق غابات لا تزال مستمرة، بالإضافة إلى تلف العديد من المحاصيل الزراعية وجفاف مخزون المياه الجوفية، وكذلك انخفاض مستوى منسوب البحيرات، وقد تم تسجيل حالات وفاة في العديد من البلدان الأوروبية، وباقي دول العالم، وقالوا إن “نصف الكرة الأرضية يختنق”، على حد تعبيرهم. وأوضح المعهد أن بعض الدول الأوروبية تعيش أسوأ موجة جفاف في تاريخها مثل السويد، إذ يجب العودة 260 عاماً إلى الوراء لتسجيل ظروف مناخية مماثلة.