أبررت صحيفتا الراية والوطن القطريتيان - على صدر صفحاتهما الأولي اليوم السبت - الاحتفالات الشعبية الكبرى التي عمت مختلف المدن والقرى الليبية ، ابتهاجا بمناسبة الذكرى الثانية لثورة السابع عشر من فبراير المجيدة . وقالت صحيفة " الوطن" إن الليبيين يحتفلون يوم غد الأحد بالذكرى الثانية لاندلاع ثورتهم الظافرة، على نظام الكبت والجنون، وهي الثورة التي كان مهرها الغزير من العرق، والكثير من الدم... مشيرة إلى أن التاريخ يشهد أن الليبيين، أظهروا عزما أكيدا، وشجاعة وصبرا، وهم ينازلون واحدا من أشرس الأنظمة، وأكثرها دموية. وأكدت الصحيفة في افتتاحيتها، أن هذا العزم، وتلك الشجاعة، وكل ذاك الصبر على سفك الدم، هو الذي حرض العالم لدعم تلك الثورة لحماية الثوار، من ترسانة القذافي العسكرية ، مشددة على أن الثورة الليبية اندلعت لتنتصر، ليس فقط على النظام الباطش، وإنما على كل من يحاول سرقة هذا الانتصار . وأكدت الصحبفة القطرية أهمية أن يتنبه الليبيون إلى أعداء ثورتهم، ويمضوا بتلك الثورة إلى غاياتها النبيلة، في إرساء دولة المؤسسات، والقانون، وإحقاق الحقوق.. دولة الطمأنينة، والكرامة. بدورها ، قالت صحيفة "الراية" في افتتاحيتها ، إن الذكرى الثانية لثورة 17 فبراير - التي بدأ الشعب الليبي الاحتفال بها اعتبارا من يوم أمس الجمعة- تمثل فرصة مناسبة لجميع الليبيين ، من خلال الحفاظ على مكتسبات هذه الثورة ... داعية الليبيين إلى التكاثف، والتآزر مع المؤتمر الوطني والحكومة ، من أجل القيام بواجبهما لتحويل ليبيا من مرحلة الشرعية الثورية إلى الشرعية الدستورية. وأضافت الصحيفة، أن الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة ، وإسقاط نظام القذافي ، يجب أن يحفز جميع الليبيين على العمل ، من أجل الخروج بالبلاد إلى بر الأمان .