أمهلت الحكومة الفلسطينية حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أسبوعا للتراجع عن رفضها إجراء الانتخابات المحلية في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله في كلمة له خلال حفل عقد بمدينة رام الله في الضفة الغربية "بالأمس توجهت لنا بعض فصائل منظمة التحرير الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني بتأجيل إتخاذ القرار بشأن إجراء الانتخابات أسبوعا آخر".
وأضاف الحمد الله أنه "بالتشاور مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس تم التجاوب مع هذا التوجه وقررنا تأجيل إعلان القرار بشأن إجراء الانتخابات أسبوعا آخر".
وشدد على أن إجراء الانتخابات المحلية هو حق لكافة أبناء الشعب الفلسطيني أينما تواجدوا ولا يجوز لأي أحد أن يمنع الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه الدستوري والقانوني بإجراء الانتخابات.
بدوره أعرب وزير الحكم المحلي في الحكومة الفلسطينية حسين الأعرج في تصريح إذاعي عن أمله في "أن تدرك حماس خطورة منع إجراء الإنتخابات في قطاع غزة وأن تسمح بإجرائها ولا تضع أي عراقيل أمام لجنة الانتخابات المركزية لتنفيذها".
وفي حال تصميم حركة حماس على موقفها بمنع إجراء الانتخابات في قطاع غزة قال الأعرج إن الأمر "سيعرض ويناقش في اجتماع مجلس الوزراء الثلاثاء القادم".
وكانت الحكومة الفلسطينية قالت الثلاثاء الماضي في بيان صحفي عقب اجتماعها الأسبوعي في مدينة رام الله إن رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية حنا ناصر أبلغ الحمد الله "بتعذر إجراء الانتخابات في قطاع غزة إثر لقائه مع مسؤولين في حركة حماس".
وسبق أن حددت الحكومة موعد 13 مايو المقبل لإجراء انتخابات مجالس الهيئات المحلية البلدية بعد أن كانت مقررة في أكتوبر الماضي وتم تأجيلها.
وجاءت خطوة الحكومة بتحديد موعد جديد للانتخابات البلدية بعد مصادقتها في الثالث من يناير الماضي على مشروع قرار بقانون لإنشاء محكمة قضايا الانتخابات لتختص بالنظر بالطعون والمسائل القانونية المتعلقة بالانتخابات المحلية.