التقى المهندس مصطفى صنع الله، رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، الثلاثاء بالسيد جوشوا هاريس، القائم بالأعمال الأمريكي لدى ليبيا. وقد تولى هاريس منصبه هذا الأسبوع، خلفاً للسيدة ستيفاني ويليامز، التي تم تعيينها من قبل السيد أنطونيو غوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة، كنائبة للممثل الخاص للشؤون السياسية في ليبيا. هذا وناقش الطرفان الأحداث الأخيرة التي جدّت في خليج سرت، والتي كانت سبباً في إعلان حالة القوة القاهرة في كل من ميناء رأس لانوف والسدرة والزويتينة والحريقة، معرباً هاريس عن دعم حكومة الولايات المتحدة للمساعي الرامية لإيجاد حلّ للأزمة الحالية في ليبيا، ومؤكّداً على أنّ المؤسسة الوطنية للنفط هي الجهة الليبية الشرعية الوحيدة المعترف بها من قبل حكومته والمسؤولة عن استكشاف وإنتاج وتصدير النفط الخام والمنتجات النفطية. كما دعا صنع الله إلى ضرورة التحلي بمزيد من الشفافية في توزيع الإيرادات الوطنية، مشدّدا على أهمية القيام بإصلاحات فيما يخصّ إعداد الميزانية، ذاكراً بعض الأنشطة التي قامت بها السلطات ورئيس المؤسسة الموازية في الشرق منذ بداية الأزمة، بما في ذلك المحاولة الجارية لإعادة تشكيل لجان إدارة الشركات التابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، وهو أمر يتعارض مع ما تنص عليه القوانين الليبية، حيث تكلف عمليات الإغلاق المفروضة على موانئ خليج سرت ومرسى الحريقة الخزينة العامة الليبية خسائر في الإنتاج تقدّر بحوالي 67 مليون دولار يوميا، وما وصل مجموعه إلى 725 مليون دولار حتى الآن. هذا وقام صنع الله بشرح المشاكل التي تواجه المؤسسة الوطنية للنفط ومن ضمنها محاولات سرقة وتهريب الوقود، وناقش الطرفان الأفراد والكيانات الثمانية والأربعين الذين طلبت المؤسسة فرض عقوبات عليهم من قبل لجنة العقوبات الليبية التابعة للأمم المتحدة، وذلك بسبب محاولتهم سرقة وتصدير الموارد الطبيعية الليبية بشكل غير شرعي.