بمناسبة اليوم الوطني للسلامة المهنية والذي يوافق يوم الثامن والعشرين من شهر إبريل من كل عام أقامت الإدارة العامة للصحة والسلامة والبيئة والأمن والتنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية للنفط يوم الاثنين 30 أبريل 2018, ورشة عمل بحضور المهندس مصطفى صنع الله رئيس مجلس الإدارة وبلقاسم شنقير والعماري محمد العماري عضوي مجلس الإدارة، كما حضر فعاليات الورشة العميد عبدالسلام الطبيب رئيس هيئة السلامة الوطنية بالاضافة الى عدد من رؤساء لجان الادارة بالشركات النفطية ومدراء ادارات الصحة والسلامة والبيئة وعدد من المختصين في هذا المجال من المؤسسة والشركات النفطية وعدد أعضاء هيئة السلامة الوطنية. وألقى المهندس مصطفى صنع الله كلمة ترحم في بدايتها على ارواح شهداء الواجب الذين وافاهم الأجل المحتوم في حادثة تحطم طائرة الشحن بالقرب من حقل الشرارة النفطي كما ترحم على أرواح شهداء القطاع والذين قضوا في حوادث متفرقة في الفترة الماضية وقدموا أرواحهم من أجل استمرار عجلة الإنتاج. وقال “أنه بقدر ما نحيي هذا اليوم إلا أننا يجب أن نقف على عدة حوادث مؤلمة كلفتنا الكثير وينبغي أن نجعلها دروساً للاستفادة منها في مجال تحقيق الأمن والسلامة المهنية في مواقع العمل المختلفة، فحرصنا على سلامة العاملين أهم من تحقيق المكاسب وزيادة الإنتاج. والأوضاع الأمنية التي تمر بها ليبيا الآن تتطلب المزيد من الحرص وتوفير الامكانيات والتشديد على تطبيق لوائح الأمن والسلامة في كل المواقع.” وأضاف قائلاً “إن ليبيا تعتبر من البلدان الرائدة في مجال السلامة المهنية بإصدارها للقوانين واللوائح في هذا المجال منذ الخمسينيات من القرن الماضي فيجب أن نعمل على مراجعة وتعديل هذه القوانين لضمان عمليات آمنة في التشغيل والإنتاج. فمعرفة اسباب حوادث العمل وتحليلها ومعرفة معدل تكرارها أثناء العمل يضمن تفادي هذه الحوادث مستقبلاً .” كما نوّه المهندس مصطفى صنع الله على برامج المؤسسة الوطنية للنفط في المحافظة على البيئة من خلال ما قامت به من أعمال مسح شامل لمشاكل تلوث البيئة في منطقة الواحات وسيكون هناك مسح شامل مماثل في المنطقة الغربية وكل هذه البرامج تنطوي تحت إطار المحافظة على البيئة والسلامة. وفي كلمة ألقاها رئيس هيئة السلامة الوطنية العميد عبدالسلام الطبيب أشاد فيها بدعم قطاع النفط وتعاونه المستمر مع الهيئة في العديد من الحوادث المؤسفة التي وقعت في الفترة الماضية وساهمت في العديد من أعمال إطفاء الحرائق، وأكد أن الهيئة قامت بوضع خطة تشغيلية للعام الحالي بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للنفط. هذا وقامت الهيئة الوطنية للسلامة بعرض ورقة عمل بعنوان ”السلامة كما تراها الهيئة“ كمشاركة منهم في هذه الورشة. كما تضمن البرنامج عرضاً للحوادث الجسيمة لقطاع النفط في العام 2017 وعرضاً آخر عن حادثة حقل زلطن وعرضاً قدمته شركة الهروج للعمليات النفطية عن أهم اسباب التسربات في الآونة الأخيرة، وفي الختام تم عرض التوصيات والمقترحات والتي من اهمها ضرورة العمل على تحديث منظومة الأمن والسلامة بالقطاع، تفادياً لأي حوادث والتقليل منها قدر المستطاع وتحديث أنظمة تصاريح العمل داخل الحقول والموانئ النفطية والاتفاق على آلية لتوحيد الجهود وتنظيم العمل بين ادارات الأمن والسلامة في مختلف الشركات النفطية حتى تكون إدارات الأمن والسلامة المهنية داعمة للإنتاج وليس عائقاً لذلك.