أصدر محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير خطاباً إلى رئيس ديوان المحاسبة الليبي خالد شكشك رداً على طلب ديوان المحاسبة من المصرف المركزي اتخاذ بعض الإجراءات . الخطاب أشار إلى استغراب المصرف المركزي من تصريحات ديوان المحاسبة بشأن عدم التعاون و اتهام الديوان للمركزي باتخاذ اجراءات لم تُمكن الديوان من مباشرة اختصاصاته . و أوضح خطاب محافظ المركزي أن تدخل ديوان المحاسبة الصريح في عمل المصرف المركزي و تجاوزه لطبيعة عملة الرقابي أربك القطاع المصرفي و فاقم أزمتي السيولة و تذبذب سعر الصرف كما بيَّن أن عدم استجابة موظفي المصرف المركزي لطلبات الحضور المُوجهة إليهم من الديوان جاء نظراً لعدم اتباع الديوان للمسلك القانوني السليم . و أشار خطاب المركزي إلى أن حجب منظومة الإعتمادات المستندية عن موظفي ديوان المحاسبة كان لسبب صريح و مبني على أساس المحافظة على سلامة البيانات و المعلومات و ذلك بعد قيام بعض موظفي ديوان المحاسبة بانتهاك اتفاقية عدم الإفصاح الموقعة مع إدارة المعلومات بالمصرف المركزي و هو ماتوجب حجب المنظومة عنهم. هذا وأبدى محافظ المصرف المركزي بحسب الخطاب استغرابه من تدخل ديوان المحاسبة في صلب اختصاصه و اختصاص المصارف التجارية رغم اخفاقه في مهمته و عدم مراجعته الحساب الختامي للدولة و اعتماده منذ عام 2007 و عدم مراجعة الحساب الختامي للمركزي و المصارف التجارية منذ عام 2010 و عدم مراجعة معظم ميزانيات الدولة الأمر الذي ترتب عليه هدر في المال العام و تفشي للفساد و اضعاف سمعة الدولة الليبية و إدراجها في ذيل قائمة الشفافية ضمن دول العالم و إرباك علاقة المصارف الليبية بالمؤسسات الدولية في الخارج.