تشكّلت مجرّة «أندروميدا» المجاورة لمجرّتنا درب التبانة جرّاء اصطدام ضخم بين مجرّتين أصغر حجماً قبل ما لا يزيد عن ثلاثة مليارات عام، أي في زمن كانت فيه الأرض موجودة، بحسب ما جاء في دراسة فلكية حديثة.
وكان تحديد عمر المجرّة مهمة شاقة على علماء الفيزياء الفلكية، نظراً للتفاوت الكبير في أعمار نجومها، لكن فريق الباحثين الفرنسيين والصينيين في الدراسة الحديثة استخدم أقوى حاسوب خارق متوافر بفرنسا لتحليل ما مجموعه ثلاثة آلاف مليار بايت ( 3 تيرّابايت) من الصور،وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
وقادهم ذلك إلى استخلاص «الآلية الفيزيائية لتشكّل أندروميدا، وكشف النقاب عن أصولها»، بحسب ما جاء في بيان للمرصد الأوروبي، ونشرت خلاصات هذه الدراسة في مجلة «الجمعية الملكية البريطانية للعلوم».
وكانت دراسات سابقة أشارت لوجود فرق كبير بين درب التبّانة وأندورميدا، ففي مجرّتنا تدور الأجرام بشكل منتظم، أما في أندروميدا فالحركات يشوبها شيء من عدم الانتظام.
وتوصّل الباحثون إلى أن السبب في ذلك هو العمر القصير نسبياً لأندروميدا بحيث لم تستقر فيها الحركة بعد.
وأظهرت الدراسة أن مجرّتين دخلتا في حالة اصطدام طويل متكرر قبل ما بين سبعة مليارات إلى عشرة مليارات عام، وأن الاصطدام أسفر عن تشكّل أندروميدا.