أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط نجاحها في الفوز بقضيتي التحكيم المقامتين أمام غرفة التجارة الدولية
بباريس ضد المؤسسة من قبل شركة تراستا للطاقة المحدودة تابعة لمجموعة الغرير للاستثمار الإماراتية ، والشركة الليبية الإمارتية لتكرير النفط (ليركو) المالكة والمشغلة لمصفاة رأس لانوف .
وأكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة المهندس " مصطفى صنع الله " أن المؤسسة هي الحارس الأمين على الثروة النفطية الليبية وأنها لم ولن تتوانى عن الدفاع عنها وحمايتها " ، مؤكدا على أهمية قيام شركة ليركو بإعادة تشغيل مصفاة رأس لانوف في أقرب فرصة ممكنة .
وكانت شركة تراستا وشركة ليركو باشرتا إجراءات التحكيم ضد المؤسسة منذ أواخر العام 2013 ، وانتهت بأن أصدرت كل من هيئتي التحكيم المشكلتين للبت في النزاع حكمها النهائي ، حيث قضت هيئة تحكيم ليركو / المؤسسة ، في 5 يناير 2018 ، برفض كافة طلبات التعويض التي تقدمت بها شركة ليركو ضد المؤسسة والتي بلغ إجماليها 812 مليون دولار ، بينما حكمت ذات الهيئة لصالح المؤسسة بمبلغ يقارب 116 مليون دولار ، مضافاً إليه الفوائد ، وذلك استجابة للطلبات المقابلة التي كانت المؤسسة قد تقدمت بها في هذه القضية.
ويأتي الحكم سالف الذكر إثر حكم نهائي ، جاء هو الآخر ، لصالح المؤسسة ، كانت هيئة التحكيم المشكلة في إطار تحكيم تراستا / المؤسسة قد أصدرته خلال شهر نوفمبر الماضي وقضت بموجبه بأنه ليس لشركة تراستا الحق في أن يحكم لصالحها بأي من الطلبات التي قدمتها في إطار ذلك التحكيم والتي بلغ
إجماليها ما يزيد على المائة مليون دولار ، وذلك استناداً لنصوص اتفاقية المساهمين المبرمة بين كل من المؤسسة وشركة تراستا .
الجدير بالذكر أنه لو كانت المؤسسة قد خسرت هذه القضايا واستمرت العلاقة التعاقدية على الأسس التي طالب بها الخصم ولمدة التعاقد المتفق عليها في عقد التزويد بالنفط الخام فان الخسائر التي ستتكبدها المؤسسة ستكون اكثر من عشرة مليارات دولار.