أعلنت المتحدثة باسم البيت الابيض أمس الاثنين ان واشنطن تراجع خياراتها بعد أن أمر الكرملين بتقليص البعثة الدبلوماسية الأميركية في روسيا، وان الرئيس دونالد ترامب لا يزال يعتزم توقيع مشروع قانون العقوبات الجديدة ضد روسيا.
وردا على اسئلة الصحافيين في البيت الأبيض، لم يكن لدى سارة هاكابي ساندرز سوى تعليق مقتضب على المطلب الاستثنائي للرئيس بوتين بأن يغادر 755 دبلوماسيا امريكيا الاراضي الروسية.
ووصف مسؤول رسمي في الخارجية الأميركية لم يكشف عن هويته التطورات التي شهدتها عطلة نهاية الأسبوع بانها "مؤسفة"، لكن اللافت ان ترامب لم يتناول الموضوع في اي تغريدة له حتى الآن للاعتراض على التصرف الروسي جريا على عادته في التعليق على الأحداث.
وقالت ساندرز للصحافيين "حاليا نحن نراجع خياراتنا، وعندما يكون لدينا شيء نقوله سوف نعلمكم به"، مكررة ان ترامب سوف يوقع على مشروع قانون مجلس الشيوخ الخاص بالعقوبات الروسية دون ان تحدد الموعد.
وكان مجلس الشيوخ اقر الخميس بشبه اجماع (98 مقابل 2) مشروع قانون يفرض عقوبات جديدة على موسكو، الامر الذي دفع الاتحاد الاوروبي الى انتقاده لانه لم يتم التنسيق معه قبل اقراره، ولانه يمكن ان يؤثر على عمل شركات اوروبية في روسيا. والهدف من هذا القانون، الذي يفرض ايضا في الوقت نفسه عقوبات على ايران وكوريا الشمالية، معاقبة موسكو على تدخلها المفترض في الانتخابات الرئاسية الاميركية الاخيرة .