أفادت بلدية باروتا بعاصمة فنزويلا كاراكاس، الأربعاء، بأنه تم خلال يوم تقديم المساعدة لأكثر من 60 جريحاً نتيجة للاحتجاجات في الشوارع.. وجاء في بيان الشرطة على صفحة تويتر: “استقبلت الخدمات الطبية في باروتا( 62) شخصا مصابا أثناء المظاهرات، 3 منهم أصيبوا بأعيرة نارية”. وأضافت الشرطة، أن بين الجرحى نائب في البرلمان، “وقدمت المساعدة للنائب في الجمعية الوطنية خوسيه بريتو، الذي أصيب بأداة صلبة في الساق اليسرى” يُذكر، أن فنزويلا تشهد أزمة سياسية حادة، حيث صوتت الجمعية الوطنية [البرلمان]، التي تسيطر عليها المعارضة، في نهاية أكتوبر الماضي لصالح بدء عملية إقصاء الرئيس نيكولاس مادورو عن منصبه،ومن جانبه اتهم مادورو المعارضة بمحاولة تنفيذ “انقلاب برلماني”. وفي وقت لاحق أعلنت المحكمة العليا أن جميع قرارات البرلمان الأخيرة تعتبر باطلة. وبعد ذلك أصدر الرئيس الفنزويلي قرارا بنقل الصلاحيات التشريعية من البرلمان إلى المحكمة العليا،مما أسفر عن موجة جديدة من احتجاجات عنيفة،تحولت إلى اشتباكات المتظاهرين مع الشرطة. وعلى الرغم من تراجع مادورو، عن قراره،لا تزال الاحتجاجات والاضطرابات مستمرة. كما تعيش فنزويلا أزمة اقتصادية حادة، ناجمة عن هبوط أسعار النفط في العامين الأخيرين. وتشهد البلاد نقصا حادا في الأغذية والسلع الاستهلاكية، ونسبة هائلة من التضخم وانخفاض إيرادات الميزانية. وتحمّل المعارضة الرئيس مادورو، المسؤولية عن الوضع الحالي. هذا وكان الرئيس نيكولاس مادورو، قد أطلع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، في وقت سابق، على الوضع السياسي الداخلي في فنزويلا وإجراءات تسوية الأزمة، بينما تمنى بوتين للحكومة الفنزويلية “النجاح في جهود تطبيع الوضع في البلاد في إطار القانون”.