التقى رئيس الهيئة العامة للسياحة بحكومة الوفاق الوطني"خيضر بشير مالك" عددا من وسائل الإعلام والصحفيين ومراسلي القنوات الفضائية، بهدف عرض رؤية الهيئة، وخططها وبرامجها المستهدف تنفيذها خلال الفترة القادمة.
وقال " مالك"، إن أهمية السياحة تكمن في تعزيز التواصل بين شرائح المجتمع، وكمنصة للحوار وتبادل الآراء، وأداة لتنمية شعور الاعتزاز بالهوية الوطنية.
وأوضح أن الهيئة تعمل على تنفيذ برامج تسهم في ترسيخ مبدأ التوافق بين الليبيين، عبر إحياء مهرجانات المكونات الثقافية، مشيراً إلى إحياء الأسبوع السياحي الأمازيغي، وإطلاق النسخة الأولى من مهرجان الصحراء الكبرى ويعنى بعرض تراث الطوارق، على نطاق محلي، وأن يتوسع نطاقه ليشمل تراث الأمازيغ والطوارق في كامل امتداد رقعة انتشارهم في الدول المجاورة والصحراء الكبرى في السنوات المقبلة.
إلى جانب تنظيم مهرجان التراث التباوي، وتنفيذ برنامج رحلة سفراء السلام المستهدف أن تجوب عددا من المناطق في ليبيا بالتنسيق مع المجالس البلدية، مؤكداً على ضرورة تهيئة الظروف لتشجيع المستثمرين المحليين والعالميين، للاستثمار في مجال السياحة، والاستفادة من التراث الثقافي والطبيعي والتنوع الجغرافي، وتحقيق تطلعات المجتمعات المحلية.
وأشار إلى الاستفادة من إقامة برامج تنشيطية في مسرح صبراتة الأثري، والاستفادة من مسرح لبدة في الترويج السياحي، فضلاً عن إعادة تفعيل المهرجانات المعتمدة في غدامس، والجبل الأخضر، والزاوية، والعرعار السياحي في مصراته وغيرها، جنباً إلى جنب مع اعتماد رالي الزنتان، كحدث دولي (رالي ليبيا)، وتنظيم مهرجان الطفولة في سرت.
وأضاف أن كل موقع سياحي سواء كان ثقافي أو طبيعي، يضاهي بئر نفط، إذا ماتوفرت السبل، وهيأت الظروف لاستثماره، معبراً عن تفاؤله بقرب تعافي البلاد من أزماتها، والانطلاق في مرحلة البناء والتطوير والتنمية التي لن تستغرق وقتاً طويلاً، ليجني الشعب الليبي ثمارها.
وعبر رئيس الهيئة العامة للسياحة خلال اللقاء عن كامل تقديره وامتنانه للمجلس الرئاسي، على منحه الثقة، مناشداً الجميع إلى التعاون والتكاتف من أجل النهوض بقطاع السياحة الواعد بالفرص الكامنة، وحسن إدارته بما يخدم برامج التنمية، ويرسخ دعائم السلام والمحبة والآلفة بين الليبيين.