صوّت البرلمان البريطاني بواقع 522 صوتا مقابل 13 صوتا الأربعاء لصالح تأييد دعوة رئيسة الوزراء تيريزا ماي لإجراء انتخابات عامة مبكرة، بعدما كان مقررا إجراؤها في 2020. وأعربت ماي أمس الثلاثاء أنها ترغب في تقديم الموعد الانتخابي إلى الثامن من يونيو/حزيران، وذلك لتعزيز موقفها في مفاوضات خروج البلاد من الاتحاد الأوروبي. وقالت رئيسة الوزراء البريطانية إن إجراء انتخابات مبكرة في ذلك التاريخ بدلا من الانتظار حتى عام 2020، سيجعلها تتجنب وضعا قد تضطر فيه لمواجهة لحظة حاسمة في محادثات البريكست وانتخابات محلية في الوقت نفسه. ووفقا للجدول الزمني المرسوم، فإن من المتوقع أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في مارس/آذار 2019، ثم إن إجراء انتخابات مبكرة في يونيو/حزيران المقبل يعني أن ماي لن تكون مرغمة على خوض انتخابات مرة أخرى حتى عام 2022، مما يتيح لها هامشا أكبر للمناورة في المرحلة النهائية من مباحثات البريكست. ورحّبت الأحزاب البريطانية بشكل عام بدعوة تيريزا ماي، كما قال زعيم المعارضة العمالي جيرمي كوربن إن الانتخابات المبكرة ستعطي الشعب البريطاني فرصة للتصويت لحكومة تضع مصالح الأغلبية في المقدمة. من جهتها، قالت المفوضية الأوروبية إن “المفاوضات الحقيقية” المتعلقة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ستنطلق بعد الانتخابات المبكرة في المملكة المتحدة. وبعد عضوية دامت 44 عاما، أطلقت الحكومة البريطانية بداية الشهر الحالي رسميا عملية الخروج من الاتحاد الأوروبي، وذلك عبر تفعيلها المادة 50 من اتفاقية لشبونة التي تنظم إجراءات الخروج.