حذرت وكالات ومنظمات الإغاثة الأممية الأربعاء, من تدهور الأوضاع الأمنية, في كل من الصومال ودولة جنوب السودان الذي يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في البلدين ويمنع وصول المساعدات الإنسانية اليهما. ودعا " جون غينغ " مدير العمليات في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة, إلى "ضرورة مواصلة حشد الجهود للإستجابة للأزمة الإنسانية في الصومال التي تتدهور بسرعة كبيرة", واصفا الوضع "بسباق مع الزمن". وأوضح غينغ, في تصريحات اليوم , أن الوضع في الصومال يعد "خطيرا جدا" للسكان وللعمل الإنساني الذي يواجه عقبات في الوصول بسبب الوضع الأمني الحرج, مشيرا إلى أن "نحو 6.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية استعجالية". ونوه كذلك إلى أنه "بسبب الأزمة التي تتطور بسرعة في الصومال فقد تفشت الكوليرا حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 25 ألف حالة". ولفت إلى أن هناك 571 ألف نازح منذ نوفمبر الماضي, وذلك أيضا بسبب الجفاف وحاجتهم إلى الخروج من مناطقهم للحصول على مساعدات.. محذرا من "استمرار الأزمة في الصومال في التوسع والتدهور, خصوصا في ظل التوقعات بفشل موسم الأمطار القادم". أما أوغوتشي دانيلز, المسؤولة في صندوق الأمم المتحدة للسكان, فقد سلطت الضوء على" خطورة وصعوبة" وضع النساء والفتيات في كل من الصومال وجنوب السودان حتى قبل اندلاع الأزمة. وقالت "في جنوب السودان, تموت المئات من النساء أثناء الولادة وفي الصومال, تموت امرأة واحدة من بين 18 امرأة حامل بسبب الولادة والحمل وعدم وجود الرعاية الطبية".