دعت دار الإفتاء الليبية الليبيين في أرجاء الوطن كافة وهم يستعدون للاحتفال بالذكرى الثانية لثورة السابع عشر من فبراير، إلى التكلم بصوت واحد، وبلغة واحدة، لغة الأمة والوطن لغة ( ليبيا ) لاشرقية ولاغربية ولاجنوبية ولامناطقية، بل وحدة وطنية.
وذكّرت دار الإفتاء الليبية في بيان أصدرته أمس الثلاثاء تحصلت وكالة الانباء الليبية على نسخة منه، أبناء الوطن جميعا، بمسؤولية الحفاظ على المكاسب العظيمة للثورة المباركة، والتي يأتي في مقدمتها حفظ الدين والدم ، والمال ، والعرض، مشيرة إلى أن ذلك لا يتحقق الا باستقرار الأمن، وحفظ النظام .
وناشدت دار الإفتاء - في بيانها - المواطنين وهم يحتفلون بذكرى السابع عشر من فبراير، إلى أن يكونوا يدا واحدة متعاونين متآزرين ، غايتهم أمن الوطن ، والحفاظ على وحدته والنهوض به ، و بألا يسمحوا للمتربصين بالثورة أن يستغلوا المطالب المشروعة ، و بأن تكون أهداف الهتاف والتعبير ، ممثلة لثوار ثورة التكبير الذين يقبلون عند الفزع ، ويقلون عند الطمع وشدد البيان ، على التمسك بوحدة الوطن ، ونبذ الفرقة ، موضحا أن الدعوات إلى الجهوية أو الفيدرالية في وضع ليبيا الراهن بداية الانقسام والإقليمية ، وأن الاعتزاز بالعرق والعصبية المذهبية بداية الفرقة والطائفية ، مستشهدا بقول النبي محمد صلى الله عليه وسلم "دعوها فإنها منتنة" .
وأضاف بيان دار الإفتاء ، أنه لو كان في الفرقة خير - أيا كان اسمها فدرالية أو طائفية مذهبية أو عرقية ، جهوية أو قبلية - لما نهانا الله تعالى عنها ، وحذّر منها في قوله تعالى "ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم"، و قوله تعالى "ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم".