قررت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) الدكتورة " ريما خلف "الاستقالة من منصبها على خلفية سحب تقرير دولي يتهم الكيان الإسرائيلي بممارسة الاضطهاد على الشعب الفلسطيني. وأعلنت فى مؤتمر صحفى أن الأمين العام للأم المتحدة ضغط عليها لسحب تقرير تم إعداده لأنه يفضح الممارسات والخروقات التى يقوم بها الكيان الاسرائيلي ووصفها بأنها دولة عنصرية تسيطر على الفلسطينيين. و" الإسكوا " هى اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا والتى (تضم 18 دولة) وإلى حين استقالتها يوم الجمعة الماضى كانت الدكتورة " ريما " ترأس مكتبها فى بيروت، بعدما تقلدت مناصب وزارية عدة فى الأردن كان آخرها منصب وزيرة التخطيط ونائبة رئيس الوزراء ثم شغلت بعد ذلك مناصب عدة فى الأمم المتحدة. وفى شهر فبراير الماضى أطلقت من تونس تقرير الإسكوا عن " التكامل العربى والنهضة الإنسانية " وفيه ذكرت أن " أشكال الاستباحة الخارجية للحقوق والكرامة العربية تتعدد ، ويبقى أسوأها الاحتلال الإسرائيلى لفلسطين والجولان السورى وأراضٍ لبنانية ، (وهو) احتلال يستمر دون رادع فى خرق سافر للقرارات والمواثيق الدولية . وخلص التقرير إلى أن " الكيان الإسرائيلي أسس نظام " آبارتايد " (فصل عنصرى) يهيمن على الشعب الفلسطينى بأكمله ". وكانت تلك المرة الأولى التى توجه فيها هيئة تابعة للأمم المتحدة هذا الاتهام الصريح للكيان الإسرائيلي. يشار بأن " ريما خلف "، هي اقتصادية وسياسية أردنية، حاصلة على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد من الجامعة الأمريكية في بيروت كما حصلت على الماجستير والدكتوراه في علم الأنظمة من جامعة بورتلند الرسمية في الولايات المتحدة الأمريكية. وتولت " خلف " منصب وزيرة الصناعة والتجارة بالحكومة الاردنية (1993-1995) ووزيرة التخطيط (1995-1998) ونائبة رئيس الوزراء (1999-2000). وخلال رئاستها الفريق الوزاري الاقتصادي، قادت مسيرة إصلاح الاقتصاد وتحديثه بالتزامن مع تنفيذ جملة من الإجراءات الاجتماعية لتنمية القدرات البشرية والحدّ من الفقر ودعم شبكة الأمان الاجتماعي. وانتقلت خلف بعد ذلك للعمل في منظمة الأمم المتحدة، إذ عملت مساعدة للأمين العام للأمم المتحدة ومديرة إقليمية لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بين عامي 2000 و2006، وأطلقت وهي تتولى هذا المنصب- مشاريع لتعزيز الحكم الرشيد وحقوق الإنسان والتنمية البشرية في البلدان العربية. ومنذ عام 2010 تولت خلف منصب الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (إسكوا) في بيروت، وهو المنصب الذي استقالت منه يوم أمس الجمعة الموافق 17 مارس الجاري .