الطفل العنيد والعصبيّ من أصعب أنواع الأطفال الذين يمكن التعامل معهم، فالكثير من الآباء يشكون من عدم قدرتهم على التفاهم مع هذا النوع من الأطفال وبعدم سماعهم للكلام وكثرة الصراخ وعدم الالتزام بما يطلبه منهم الأهل.
فالطفل العنيد هو الذي يصرّ على رأيه حتى لو كان غير مبرر وغير منطقي وخاطئ فهو يصرّ من أجل الإصرار وعدم الانصياع للرأي الآخر، والطفل العصبيّ هو الذي يفقد السيطرة على نفسه عند تعرّضه للضغط أو للمضايقة بحيث قد يلجأ إلى الصراخ أو التكسير وقد يؤذي نفسه ومن حوله، وغالبًا الطفل العصبيّ هو طفل عنيد.
لا بد وأنك لاحظت مؤخرًا أن العديد من الأطفال يتسمون بالعناد والعصبية والأنانية ولا شك بأن العناد يعتبر أسوأ هذه الصفات ويمكن أن يبدأ في مرحلةٍ عمرية مبكرة، حيث يبدأ الطفل في رفض أوامر والديه والإصرار على القيام بأمور خاطئة أو خطيرة لمجرد العناد.
فكيف يمكن أن نتعامل معه في هذه الحالة؟
1- الرفض المتكرر قد يولد لدى الطفل رغبة في التحدي لذلك يفضل عدم إجبار الطفل على أي شيء والتعامل معه بمرونة ولين، والاستجابة لطلبه ما دام ذلك في حدود المعقول ولن يتسبّب بضرر.
2- إشغال الطفل بشيء آخر والتحدث معه والتفاهم معه، وعدم تأجيل هذا الحوار لوقت آخر؛ لأنّ ذلك سيشعر الطفل بالانتصار، وسيزيد من عناده.
3- معاقبة الطفل مباشرةً من دون اللجوء إلى الشتائم والضرب لأنها لا تجدي نفعًا مع الأطفال بل ستشعرهم بالإهانة والانكسار.
4- تجنب وصف الطفل بالعناد أمام الآخرين وعلى مسمعٍ منه، وعدم مقارنته بغيره من الأطفال، بل ينصح بمدح الطفل في حال قيامه بأمور جيّدة والثناء عليه.
5- يجب على الأهل أن يكونوا صبورين وأكثر حكمة في التصرف مع طفلهم.