تحالفت خمس شركات تقنية كبرى مع بعضها لطرح مبادرة تهدف إلى وضع معايير أخلاقية واجتماعية لأبحاث الذكاء الاصطناعي، وتحمل المبادرة اسم “الشراكة حول الذكاء الاصطناعي لفائدة الناس والمجتمع”.
فقد تحالفت شركات أمازون وغوغل وفيسبوك وآي بي أم ومايكروسوفت بهدف تحديد المواضيع الهامة التي يجب بحثها فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي ويتضمن ذلك الجوانب الأخلاقية والأمان والشفافية والخصوصية والعدالة.
كما ستعمل الشركات من خلال المبادرة على تقديم الدعم المالي لإجراء البحوث في مجال الذكاء الاصطناعي والأخذ بتوصيات الباحثين في هذا المجال ونشر الأبحاث تحت رخص مفتوحة.
ورغم أن قلة يشككون في الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي، مثل كيف يمكن استخدامه لمسح البيانات واكتشاف السرطان، والقيادة الذاتية للحد من الوفيات، فإن كثيرا من الأذكياء، بينهم البيت الأبيض وهيئة التجارة الاتحادية، يدرسون كيف يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي أن تنحرف عن مسارها.
لكن مع ذلك فإن الذكاء الاصطناعي يعتبر مستقبل الحوسبة في العالم، وجميع الشركات المشاركة في هذا المشروع غير الربحي تكسب مليارات الدولارات في أبحاث الذكاء الاصطناعي، وتطرح منتجات تتنبأ باحتياجاتنا، وتساعدنا على التواصل والاتصال بالناس والأشياء بسهولة كبيرة.
وبسبب شركات مثل غوغل وفيسبوك وآبل التي غابت بشكل لافت عن هذه المبادرة، فإن الذكاء الاصطناعي أصبح الخطوة التالية في الحوسبة، ليس فيما يتعلق بالبرامج فقط وإنما بكيفية تفاعل الناس مع حواسيبهم.
ورغم المنافسة الشديدة بين الشركات الخمس في مجال الذكاء الاصطناعي فإن هذه المبادرة والتعاون بينها قد يدفع بنتائج إيجابية، حيث أكدت أنها لا تعتزم استغلال نفوذها، وذلك أن كل شركة منها محاطة بجماعات ضغط تتمتع بعلاقات قوية مع صناع القرار في جميع أنحاء العالم.