عُقد بالعاصمة القطرية " الدوحة " اليوم السبت ، اجتماع لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين ، لإعداد الملف السياسي على أجندة القمة ، والذى يتضمن عددا من الموضوعات منها : تطورات الأوضاع فى سوريه ، وتطورات القضيه الفلسطينية ، وقضية تطوير وهيكلة الجامعه العربيه والمنظمات التابعه لها .
وتم خلال الجلسلة العلنية - التي عقدها المندوبون الدائمون - تسليم رئاسة القمة العربية من العراق إلى قطر .
وأعرب السفير " قيس العزاوي " الممثل الدائم لجمهورية العراق في الجلسة الافتتاحية ، عن ثقة بلاده بأن الجهود ستنصب خلال هذه الدورة في خدمة العمل العربي المشترك ، وستشكل مسارا متصلا لما انتهت إليه قمة بغداد .
وقال إننا نتطلع إلى تحقيق مقررات قمتنا العربية هذه التي تعقد بالدوحة ، وما تصبو إليه الشعوب العربية ويعزز مسيرة العمل العربي المشترك .
من جهته ، أكد السيد " سيف مقدم بوالعينين " مندوب قطر لدى الجامعة العربية ، أن هذه القمة تنعقد في مرحلة تشهد فيها المنطقة العربية تطورات وتغيرات سياسية ، كانت ولاتزال لها أكبر الأثر على تطلعات شعوبها نحو غد أفضل ومستقبل مشرق مأمول . وأعرب عن ثقة الجميع على مواجهة أعباء ومتطلبات هذه المرحلة ، بالعمل الدءوب ، والإرادة القوية التي يمكن أن تترجم تطلعات شعوبنا ودولنا لحاضر أفضل ومستقبل واعد ، وأن نسعى جميعا لإيجاد حلول عملية وواقعية لأزمات وقضايا بعضها جديد وطارئ ، والآخر منها قديم ومستمر .
وقال المندوب القطري : "إن الظروف التي تمر بها المنطقة العربية حاليا ، تتطلب خطوات عملية نحو تبنى برنامج إصلاحي شامل يلبي مطالب شعوب هذه المنطقة ، في الكرامة ، والحرية ، والعدالة الاجتماعية . وجدد " بوالعينين" ، تأكيد دعم بلاده للشعب الفلسطيني في سعيه المشروع من أجل قيام دولته المستقلة ، وعاصمتها القدس الشرقية ، وإدانة جميع الانتهاكات الإسرائيلية ، وفي مقدمتها النشاط الاستيطاني المحموم في مدينة القدس الذي يتعارض مع القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة" .
كما جدد التأكيد على دعم دولة قطر لحق الشعب السوري في السعى لاسترداد كرامته وحريته من نظام سلب الشعب من حقوقه كافة التي أقرتها له المواثيق والأعراف الدولية ، والشرائع السماوية ، باتباع أساليب قمعية إجرامية ممنهجة كان لها آثارها الخطيرة والمدمرة على الشعب وعلى الارض السورية نفسها .
وعبّر عن التطلع إلى تعزيز التنسيق والتعاون والتضامن بين الدول العربية ، وتجاوز كل ما من شأنه إعاقة المسيرة وتشتيت الأهداف ، وخاصة في هذه المرحلة من خلال العمل على تمكين جامعة الدول العربية ، وتنشيط دور منظماتها وهيئاتها ، بما يسهم إيجابا في تكامل منظمومة العمل العربي المشترك ، وتفعيل آلياته . وأضاف المندوب القطري في ختام كلمته ، أن الشعوب العربية تعلق أمالا كبيرة على أعمال هذه القمة وتنتظر منها الكثير من أجل تعزيز مسيرتها نحو التقدم والرخاء ، وتترقب باهتمام كبير القرارات التي ستصدر عنها والتي نرجو أن تلبي طموحات هذه الشعوب وتعبر عن أمالها وأمانيها .
من جانبه ، أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية " أحمد بن حلي" أن قمة الدوحة ستكون خطوة مهمة على تحقيق تطلعات الشعوب العريية في الحرية ، والكرامة ، والعدالة الاجتماعية ... موضحا أن القمة العربية الأخيرة في الرياض اهتمت بالبعد التنموي وقضايا الشباب العربي ، والبحث عن فرصة عمل لهم .
وقال " بن حلي " إن الأمين العام للجامعة سيقدم تقريرا وافيا امام القمة حول الافاق المستقبلية لمنظومة العمل العربي المشترك حتى تتمكن من مواكبة التغيرات الجذرية التي تشهدها المنطقة .
وسيرفع المندوبون نتائج أعمالهم لاجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيرى للقمة العربية العادية الرابعة والعشرين المقرر عقده بعد غد الأحد ، استعدادا للقمة العربية العادية الرابعة والعشرين يومى 26و27 من مارس الجاري .