عرض مسؤول حوثي بارز إيقاف الهجمات الحدودية على السعودية والعفو عن الجنود اليمنيين المعارضين للحوثيين، إذا أوقفت السعودية هجماتها الجوية على اليمن ورفعت الحصار عنه.
ويعد العرض بارقة أمل نادرة لتوقف القتال الطاحن الدائر في اليمن منذ 18 شهرا، والذي راح ضحيته عشرة آلاف شخص على الأقل ودفع البلاد إلى المجاعة.
وقال صالح الصماد رئيس المجلس السياسي الأعلى لليمن المدعوم من الحركة الحوثية في كلمة ألقاها "(في مقابل) إيقاف الاعتداءات على بلادنا برا وبحرا وجوا، وقف الهجمات الجوية ورفع الحصار المفروض على البلاد، سنوقف العمليات القتالية على الحدود".
واستولى الحوثيون على العاصمة اليمنية صنعاء وأخرجوا الحكومة اليمنية من آخر معاقلها في عدن في مارس/آذار 2015.
وأدى تقدم الحركة الحوثية المدعومة من إيران إلى شن تحالف بزعامة السعودية آلاف الهجمات الجوية على الحوثيين وحلفائهم في الجيش اليمني، ولكنه أخفق في ابعادهم عن العاصمة.
وأدى حصار شبه تام للموانئ اليمنية، يقول التحالف السعودي إنه يهدف إلى منع وصول السلاح إلى الحوثيين، إلى إحداث أضرار كبيرة بالاقتصاد اليمني المتعثر بالفعل وأدى إلى أزمة إنسانية.
وعلى مدى شهور، رد الحوثيون بهجمات على السعودية من معاقلهم الجبلية في شمال البلاد، وأطلقوا نحو عشرة صواريخ باليستية على أراضيها، تم اعتراضها جميعا.