أشادت منظمة الأمم المتحدة السبت بمصادقة الصين والولايات المتحدة على اتفاق باريس حول المناخ الموقع في ديسمبر الماضي في ختام مؤتمر (كوب 21). وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة في بيان له أن "الأمين العام يرحب بقرار الصين والولايات المتحدة الانضمام إلى اتفاق باريس حول التغيرات المناخية". وقدم الرئيس الصيني شي جين بينغ ونظيره الأمريكي باراك أوباما للأمم المتحدة على هامش اجتماع مجموعة العشرين بهانغتشو وثائق التصديق على هذا الاتفاق الذي يهدف إلى إبقاء دجة سخونة الأرض في حدود 1.5 درجة مئوية مقارنة مع العصر ما قبل الصناعي. وأكد المسؤول الأممي أنه إلى غاية الآن انضمت 26 دولة فقط مسؤولة عن 39 في المئة من انبعاثات الغازات الدفيئة إلى اتفاق باريس الذي وقعت عليه 180 دولة مشيرا إلى أن الاتفاق ينبغي أن يصادق عليه ما لا يقل عن 55 بلدا تمثل 55 في المئة من الانبعاثات الغازية لضمان دخوله حيز التنفيذ. وأشار المصدر ذاته إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة سيترأس في 21 شتنبر الجاري بنيويورك اجتماعا للبلدان التي أبرمت اتفاق باريس للتوقيع أو تقديم الوثائق التي تؤكد مصادقتها. ويهدف هذا اللقاء الذي سينعقد على هامش الجمعية العامة المقبلة للأمم المتحدة إلى "الاستفادة من الدفعة السياسية القوية التي قدمتها الدول من خلال اتفاق باريس لفائدة مبادرة عالمية عاجلة لمكافحة التغيرات المناخية". وأوضح المسؤول الأممي أن هذا الالتزام ضروري لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإقامة مستقبل أكثر ازدهارا وإنصافا للجميع.