قال قائد خفر السواحل الإيطالي الأدميرال فينتشنتسو ميلوني "لا استبعد وقوف تنظيم (داعش) وراء تدفقات الهجرة"، في منطقة المتوسط. وأضاف الأدميرال ميلوني في مقابلة مع صحيفة (كورييري ديلا سيرا) الاثنين أن "مهمتي هي انقاذ الأرواح"، مبينا أن "أعداد المهاجرين الوافدين مساوٍ لما كان عليه العام الماضي تقريبا، عندما قمنا بتنسيق عمليات أدت إلى إنقاذ 150 ألف شخص". مع ذلك "هناك بعض الاختلاف، حيث يزداد وصول وحدات وقوارب متهالكة وفي حالة خطيرة من موانئ مصر". من هنا "تأتي أهمية التحرك بسرعة دائما عند تلقي نداء استغاثة". وأردف قائد خفر السواحل "إن لم نتحرك فهؤلاء الناس سيموتون بالتأكيد، لأن تلقي نداء الاستغاثة أو اكتشاف موقعه ممكن لدينا بفضل أنظمتنا المتطورة"، التي "تمكننا من العمل، ولا يمكن ألا نقوم بذلك، لانه واجبنا"، على الرغم من أن "وراء مغادرة المهاجرين هناك دائما تنظيمات إجرامية، وأنا لا أستبعد أن يستخدم تنظيم (داعش) هذه الأداة لزعزعة الاستقرار"، في المنطقة. وذكر العسكري الإيطالي أنه "في الآونة الأخيرة، نحن نراقب ظاهرة القوارب الصغيرة أيضا، التي تنقل من ليبيا بين 10 و15 شخصا فقط"، ومن "الواضح أنها تفتقر تماما الى شروط السلامة". وأعرب عن "الأمل بأن يتوقف تدفق المهاجرين". وخلص ميلوني الى القول "من الواضح أن حكومة ليبيا إنْ كانت ستسيطر بشكل أكبر على الوضع العام، فسيمكن مقاومة نشاط المجرمين الذين يديرون هذه الحركة بشكل أسهل".