أشاد وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور " محمد أمحمد عبدالعزيز " بموقف الشركاء الدوليين في مواصلة دعمهم لليبيا في مرحلة بناء الدولة . ونوه الدكتور " عبدالعزيز " في المؤتمر الصحفي المشترك والسيد " لوران فابيوس " وزير الخارجية الفرنسي عقب اختتام المؤتمر الدولي الوزاري لدعم ليبيا واستضافته العاصمة الفرنسية باريس بالنتائج الإيجابية التى توصل إليها المؤتمر والتي تؤكد حرص وسعي أصدقاء ليبيا إلى الوقوف إلى جانبها وتقديم كل العون والدعم خاصة في مجالات الأمن والعدالة وسيادة القانون . واستعرض في هدا السياق ما تضمنه البيان الختامي وما أقره واعتمده الشركاء الدوليون من برامج عملية ومشاريع تنفيدية تهدف إلى بناء قاعدة أمنية تطال كل المنظومة الأمنية وتطوير كوادرها وتأهيلها ، بالاضافة إلى بناء الجيش الليبي ، وتطوير العدل وسيادة القانون ونقل التقنية المتقدمة وتوطينها وحماية ومراقبة الحدود . كما تطرق وزير الخارجية والتعاون الدولي إلى إبراز التحديات التي تواجه المنظومة الأمنية في ضوء التحولات الجدرية والعميقة التي شهدتها منطقة الشمال الأفريقي وتأثير اتها على دول الجوار العربي والإفريقي ، وكدلك على أوروبا . وأشار بالمناسبة إلى ارتياح الشركاء الدوليين للآداء الدي تقوم به الحكومة الليبية في إرساء دعائم الدولة وحفظ الأمن وتحقيق الأمان ، وتعاملها الراقي لكل ما يعترضها من أخطار . وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الدكتور " محمد أمحمد عبدالعزيز " رفض ليبيا الكامل لتواجد أى قوات أجنبية فوق أراضيها . وقال لقد أعلن دلك مند بداية الثورة ، ورفضنا رفضا كاملا وجود أى قوات دولية بليبيا ، بالرغم من خطورة وفداحة الموقف الدي عايشته ليبيا في تلك الفترة . وأضاف لا يمكن أن نسمح بوجود أى قوات أجنبية على أراضينا ، مشيرا إلى أن ما نطلبه من شركاءنا الدوليين أن يساعدوننا في التدريب والتأهيل ونقل التقنية المتقدمة لحماية حدودنا المترامية وشواطئنا البحرية . من جانبه أشاد وزير الخارجية الفرنسي السيد " لوران فابيوس " بأهمية انعقاد المؤتمر الدولي الوزاري لدعم ليبيا مثمنا عاليا مشاركة كل الوفود ، معتبراً حضورها تعبيراً صادقاً للإرادة المشتركة والإلتزام الكامل بالوقوف إلى جانب ليبيا في مرحلة الانتقال السياس التي تمر بها . ونوه السيد " فابيوس " خلال المؤتمر الصحفي المشترك بالشجاعة والتصميم اللدان تحلت بهما الحكومة الليبية ومعالجتها الراقية لكل ما يواجهها من تحديات . وقال علينا كشركاء أن نواصل دعمنا لليبيا بتقديم العون والمساندة التى تحتاجها في هده المرحلة الانتقالية ،خاصة ما يتعلق بالامن وأمن الحدود وانتشار السوح وبناء الجيش ، مؤكداً بأن قضية الأمن مسألة جوهرية وادا لم يتحقق الأمن فلن تكون هناك تنمية مستدامة وأن الأمن من أهم دعائم الاستقرار لأى بلد . وأكد في هدا الصدد ان بلاده اقترحت نشر بعثة أوروبية مشتركة تتولى تقديم المشورة الفنية في مجال إدارة ومراقبة الحدود بليبيا ، مشيرا إلى أن بلاده بصدد مساعدة ليبيا في بناء وحدات من ضباط الجيش وأفراد الشرطة وبناء قدراتها البرية والبحرية . كما تطرق السيد " فابيوس " إلى الوضع في مالي والتدخل الفرنسى ، مؤكدا أن القوات الفرنسية تدخلت بطلب من الرئيس المالي ، ولو لم تتدخل هده القوات لوقعت مالى فريسة في يد الإرهابيين . (