عندما يسبح الغواصون في عرض المحيط فإن كل حركة يقومون بها تصدر عنها إشارات غير مرئية ولكن تتلقاها المخلوقات البحرية فتكشف أماكن وجودهم.
وتتمتع بعض الأحياء البحرية مثل أسماك القرش وجراد البحر والأنقليس وسمك الحفش وبعض الدلافين بالقدرة على كشف النبضات الكهربائية الصغيرة التي تنطلق من الجسم كنتيجة لحركة العضلات ودقات القلب.
ولكن توصلت الأبحاث إلى تطوير بذلة مائية جديدة تسمح للغواصين بالغوص في أعماق البحار دون أن تقدر المخلوقات البحرية على كشف أماكنهم، من خلال منع تسرب هذه الإشارات المنبعثة، حيث يتمكن الغواصون من الاقتراب من حيوانات مفترسة كبيرة مثل أسماك القرش التي غالبا ما تستخدم هذه "الحاسة السادسة" للكشف عن الفريسة.
وتم اختبار هذه البذلة من قبل ريكي إليوت، خبير الأحياء البحرية، خلال رحلة بحث في هاواي حيث التقط سلسلة من الصور المذهلة التي تبين اقترابه من مجموعة متنوعة من الأحياء البحرية.
وبهذا الصدد قال إلبوت :"لقد تم اختبار هذه التكنولوجيا المتطورة للبذلة المصممة من خيوط نسيج خاص يمنع تسرب الإشارات الكهربائية، وتسمح للغواصين والباحثين توثيق الحياة البحرية بطريقة أفضل وأكثر عفوية".
يذكر أن حركة العضلات وضربات القلب ترسل إشارات كهربائية عفوية يمكن للحيوانات البحرية كشفها بسهولة، لذا تتيح هذه البذلة الجديدة الوصول إلى أقرب مسافة ممكنة من الأحياء البحرية من دون إخافتها وإبعادها.
وقد قامت بابتكار هذه البذلة "الخفية" شركة HECS المائية، وهي شركة تكنولوجية مقرها في نيوزيلندا. ويؤكد إليوت أن البذلة تحجب حوالي 95% من الإشارات الكهربائية المنبعثة من حركة العضلات، ويستند مبدأ عملها إلى "قفص فاراداي" لمخترعه العالم مايكل فاراداي في عام