استضافت دبي اجتماعات الطاولة المستديرة للمنتدى العربي لحوكمة الانترنت متعدد الأطراف بمشاركة المدراء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارة في هيئات الانترنت الدولية.
وهدف الاجتماع إلى تعزيز المشاركة بين مؤسسات الانترنت وكافة الجهات ذات المصلحة في العالم العربي.
حضر الاجتماع الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في الإمارات العربية المتحدة، كجزء من المشاورات المفتوحة للمنتدى العربي لحوكمة الانترنت، وبالشراكة مع السجل الإقليمي للإنترنت في أوروبا والشرق الأوسط RIPE NCC.
وألقى د. طلال أبو غزالة، الكلمة الرئيسية في افتتاح المنتدى، حث فيها هيئة الإنترنت للأسماء والأرقام المخصصة ICANN على تسريع عملية تعدد اللغات في الإنترنت من أجل التحوط ضد التقسيم والتجزئة.
وقال د. أبو غزالة: “بصفتي نائب رئيس فريق عمل تقنية المعلومات والاتصالات التابع للأمم المتحدة، فقد قمت بتنظيم وترؤس أول جلسة للمنتدى العربي لحوكمة الانترنت ودعوت الأمين العام للأمم المتحدة إلى تأسيس لجنة تابعة للمنتدى العربي لحوكمة الانترنت والشروع في أعمال المنتدى العربي لحوكمة الانترنت”.
وأضاف:” كان هدفي في وقتها منصباً على “الماهية” أكثر من “الشخصية”، مطالباً الجميع بالدعوة للتركيز على ماهية الحوكمة أكثر من الشخصية التي تديرها.
وشدد على أن حماية حقوق الملكية الفكرية على الانترنت تحتاج إلى إعادة النظر فيها بحيث نستطيع أن نشهد، في العالم الافتراضي، ضوابط مشابهة لنظام حل نزاعات أسماء النطاقات الموحدة لحماية أسماء المجال.
وأعلن د. أبوغزاله عن اطلاق ثلاث مبادرات هامة هى مشروع تاجيبيديا، وهي الموسوعة العربية الرقمية والتي تضم أكثر من نصف مليون معلومة أي ضعف ما هو موجود في ويكيبيديا ونتوقع في نهاية العام أن نتخطى حاجز المليون معلومة، مما سيجعل المحتوى باللغة العربية يحتل المركز السادس على الانترنت بدلا من المركز 24 الذي يشغله حاليا على ويكيبيديا.
وتابع أن المنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم ستقوم بإطلاق المبادرة الثانية من خلال إنشاء أول رابط مخصص بسعة 155 ميغابايت في الثانية وتوفير خدمات الربط والتناظر مع الاتحاد الأوروبي للشبكات العربية الوطنية للبحث والتعليم من خلال جهاز التوجيه “الراوتر” التابع لها في المملكة المتحدة وتسهيل الوصول إلى الموارد العلمية رفيعة المستوى ودعم تطوير الشبكات والخدمات المتقدمة في المنطقة العربية.
وأضاف :” نظرا لاستثمار العالم في الروابط المخصصة عبر الحدود بسعة تتراوح ما بين 10 إلى 100 جيجابايت في الثانية لربط الجامعات ومراكز البحث والمستشفيات على المستويين الإقليمي والدولي، تسعى المنظمة إلى إنشاء بنية تحتية الكترونية بين الدول العربية مخصصة للبحث والتعليم وتوفير خدمات وتطبيقات التشبيك والربط ودعم تطوير البحث والتعليم بين الدول العربية وتعزيز التعاون مع العالم بشكل عام”.
أما المبادرة الثالثة فهي جامعة طلال أبو غزالة التي تم إنشاؤها بإيمان راسخ بأن التعليم عالمي المستوى هو حق إنساني ويجب توفيره لجميع الناس في أرجاء المعمورة.