عبر زعماء بولنديون ومسلمون في بريطانيا عن قلقهم الاثنين بعد موجة من جرائم الكراهية ذات الدوافع العنصرية في أعقاب استفتاء الأسبوع الماضي للخروج من الاتحاد الأوروبي والذي كانت الهجرة عاملا أساسيا في نتيجته.وقالت الشرطة إن منشورات عدائية ضد البولنديين وزعت في مدينة بوسط انجلترا كما لُطخ مركز ثقافي بولندي في لندن برسم جرافيتي يوم الأحد بعد ثلاثة أيام من الاستفتاء.في الوقت ذاته قالت منظمات إسلامية إنها رصدت ارتفاعا حادا في عدد الحوادث ضد المسلمين منذ يوم الجمعة الماضي الكثير منها مرتبط مباشرة بقرار خروج بريطانيا من الاتحاد.وأدان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الهجمات في البرلمان وقال إنه تحدث مع نظيرته البولندية بياتا شيدلو ليعبر عن قلقه ولطمأنتها بأن البولنديين في بريطانيا سيتمتعون بالحماية.وأضاف "لن نتهاون مع جرائم الكراهية أو هذه الأشكال من الهجمات. يجب استئصالها."وبرزت الهجرة كموضوع رئيسي في حملة الاستفتاء البريطاني إذ قال الداعون للخروج من الاتحاد إن انضمام بلادهم للتكتل سمح بدخول عدد لا يمكن السيطرة عليه من المهاجرين القادمين من شرق أوروبا.وقبل أيام قليلة من التصويت استقالت سيدة وارسي وهي وزيرة سابقة في حزب المحافظين الذي يتزعمه كاميرون من حملة الخروج من الاتحاد الأوروبي واتهمت القائمين عليها بنشر أكاذيب وكراهية والترويج للخوف من الأجانب.ويعيش في بريطانيا عدد كبير من البولنديين منذ الحرب العالمية الثانية وزاد العدد بعد انضمام بولندا للاتحاد الأوروبي في 2004. ويعيش في بريطانيا نحو 790 ألف بولندي وفقا لأرقام رسمية صدرت في 2014 وهم ثاني أكبر عدد لسكان بريطانيا الذين ولدوا في الخارج بعد الهند.