خطف المنتخب الإيطالي فوزا مستحقا على إسبانيا في دور الستة عشر من بطولة اليورو بهدفين نظيفين سجلهما جورجي كيليني وبيلي ليتأهل إلى دور الثمانية فيما يحزم الماتادور حقائبه ويعود إلى بلاده.
أدار أنطونيو كونتي المدير الفني لمنتخب إيطاليا المباراة بنجاح كبير بعدما لعب بتنظيم دفاعي واعتمد على خطف الكرات في الشوط الأول حتى نجح كيليني في اصطياد كرة فشل دي خيا في التصدي لها باحترافية .
وفشل المنتخب الإسباني في مواجهة الكرات العرضية والثابتة التي أتيحت لإيطاليا فيما يحسب لسيرجيو بوسكيتس أنه غطى كثيرا على اخطاء دفاع فريقه في كثير من الأوقات.
وبعد أن تقدم المنتخب الإيطالي فرض طوقه الأمني على المرمى تاركا للمنتخب الإسباني وسط الملعب كي يحكم سيطرته عليه لكن دون أي فاعلية على المرمى مما تسبب في إرهاق كبير للماتادور.
ووضعت الظروف ديل بوسكي المدير الفني لإسبانيا في موقف بالغ الدقة بعدما قام بسحب نوليتو وأشرك أدوريز بدلا منه ولكن مهاجم أتلتيك بلباو تعرض لإصابة ليخرج من الملعب وينزل بدلا منه بيدرو الغائب عن المشاركات مع إسبانيا.
ونفس الأمر بالنسبة للجناح فاسكويز الذي شارك في المباراة ولم يسبق له الاحتكاك كثيرا مع المنتخب الإسباني وكان صعبا عليهما البحث عن حلول لاختراق الدفاع الإيطالي الذي يتسم بالصلابة وانتشار لاعبيه بشكل صحيح وغلق أي مساحات أمام المنافس.
وكانت إسبانيا بحاجة إلى خط هجوم قوي يعيد إلى الأذهان أمجاد ديفيد فيا ولكن الاسماء التي جرى استدعائها لم تكن على نفس قوة الحديث عكس إيطاليا التي جاءت بأفضل لاعبيها من أجل محو الصورة الذهنية السيئة التي تتعلق بالمشاركات الدولية السابقة وقد نجح كونتي في صناعة جيل جديد قادر على ذلك.
واعتمد كونتي على الكرات المرتدة حتى نجح بيلي في تسجيل الهدف الثالث لإيطاليا منها لاسيما أن الدفاع الإسباني ركز بشكل كبير على كيفية التخلي عن واجباته من أجل مساندة الهجوم.
View image on Twitter
وبذل جياكيريني نجم وسط إيطاليا مجهودا كبيرا في وسط الملعب بعدما قاربت المسافة التي قطعها نحو 12 كيلو متر خلال الـ 90 دقيقة التي لعبها مع الأزوري أمام
وعانى إنييستا من الوحدة في وسط الملعب ولم يكن سيسك فابريجاس في حالته المعهودة وافتقد ديفيد سيلفا للفاعليه واستسلم للدفاع الإيطالي الصارم حتى انتهت المباراة بعبور الأزوري إلى دور الثمانية.
ويحسب للدفاع الإيطالي بقيادة كيليني وبونوتشي ومشاركة دي روسي في غلق أي متنفس أمام إسبانيا وكانت أغلب الكرات العرضية يجري تشتيتها أو الاستحواذ عليها.