حذر وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس من تراجع دعم الشعوب لمشروع الاتحاد الأوروبي , بعد تصويت البريطانيين على خروج بلادهم من التكتل الاوروبي , معتبرا فى ذات الوقت أن الاتحاد " يملك الآن فرصة التغييرلاستعادة القبول بين الناس", مطالبا باستغلال الفرصة الراهنة. ودعا كورتس, في تصريحات صحفية نشرت الاحد فى فيينا, الاتحاد الاوروبي إلى حل الأزمات الراهنة التى تواجهه لافتا إلى أولوية حل أزمة اللاجئين وقضية الهجرة, قائلا "نحن لدينا الفرصة الآن لإجراء تغييرات في الاتحاد الأوروبي". وعن زيادة المخاوف من ارتفاع الأصوات اليمينية الداعية إلى إجراء استفتاءات شعبية في دول أوروبية أخرى للخروج من عضوية الاتحاد الأوروبي, أوضح كورتس أن "الاتحاد يجب أن يسارع بحل أزمة اللاجئين والمهاجرين", مؤكدا أنها "أول قضية يتعين على الاتحاد الأوروبي التعامل معها", لافتا إلى أن حملة خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي ركزت على قضية الهجرة في المقام الأول, وقال كورتس "يجب أن ينهي الاتحاد سياسة الشعارات الفارغة". كما سلط كورتس الضوء على عدد من الإصلاحات, التي اعتبرها "ضرورية" وطالب بإعادة توزيع السلطات بشكل أفضل بين بروكسل والدول الأعضاء وحكوماتها الوطنية, ودعا الاتحاد الأوروبي, في المقابل, إلى التركيز على القضايا الكبرى, التي تتعلق بالمسائل السياسية, الأمنية, الخارجية, وقضايا الدفاع. كما دعا الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن سلطاته في المسائل الصغيرة وإعادتها مرة أخرى إلى الدول الأعضاء, مشيرا إلى فقدان الثقة في الاتحاد الأوروبي بسبب فشله في حل أزمة الهجرة بالتزامن مع التدخل في القضايا والمسائل الصغيرة.