أعلنت لجنة التحقيق المصرية، الجمعة، انتشال الصندوق الأسود الثاني الخاص بمسجل بيانات الطائرة المصرية التي سقطت في البحر المتوسط قبل شهر، فيما يستعد المحققون لتحليل محتوى الصندوق الأسود الخاص بقمرة قيادة لمعرفة أسباب سقوط الطائرة.
وقالت لجنة التحقيق المصرية، إن السفينة جون ليثبريدج التي تستأجرها الحكومة المصرية للمشاركة في عمليات البحث في البحر المتوسط، تمكنت من العثور على «الصندوق الأسود الثاني الخاص بمسجل بيانات الطائرة» على عدة مراحل ومن «انتشال الجزء الذي يحتوي على وحدة الذاكرة التي تعتبر أهم جزء في جهاز المسجل».
وقال رئيس لجنة التحقيق في وزارة الطيران المدني المصرية أيمن المقدم في اتصال مع «فرانس برس»، الجمعة، إن الصندوق الأسود الأول وصل إلى (ميناء) الإسكندرية، تمهيدا لنقله للقاهرة لبدء العمل على تفريغه وتحليل محتواه.
وقال الخبير في النقل الجوي جون سورا إن «ما سنستخلصه من الصندوق الأسود، سيتيح لنا معرفة ما الذي حدث بالتحديد للطائرة»، مضيفا: «سنعرف في أي حالة كان طاقم الطائرة، كيف حدث الأمر؟ هل كانوا متفاجئين؟ هل كانوا خائفين؟».
وقال مسؤول في وزارة الطيران المدني، تحدث بدون كشف هويته، إن الخطة الأساسية هي «تفريغ وتحليل محتوى الصندوق الأسود في المركز المتخصص لبذلك في وزارة الطيران المدني بالقاهرة»، مضيفا: «في حالة وجود ضرر بالغ سيتم إرسال الذاكرة إلى معامل في الخارج لإجراء متقدم تحليل للأصوات».