نجح المنتخب الكرواتي في انتزاع انتصار مهم من المنتخب التركي بهدف نظيف في أولى مبارياته في البطولة الأوروبية.
المباراة التي أقيمت في ملعب حديقة الأمراء معقل باريس سان جيرمان بدأت بداية قوية من الطرفين لكن الأفضلية كانت للأتراك مع ضغط إيجابي على حارس المرمى سوباسيتش.
بعدها نجح المنتخب الكرواتي في امتصاص الضغط وتهدئة الوضع وامتلاك الكرة في منتصف الملعب ونقلها إلى المناطق الأمامية.
الملعب الباريسي ماج بالأهازيج مع تسجيل المايسترو لوكا مودريتش هدفا رائعا بتسديدة قوية من مسافة بعيدة لتبدأ بطولة الكرواتيين فعلا بتلك التسديدة.
View image on Twitter
الحصان الأسود في البطولة وضع المنتخب التركي في ضغط متواصل بعدها مع إضاعته للعديد من الفرص على مدار الشوطين كما تصدت العارضة لتسديدة القائد سرنا من ضربة حرة رائعة ورأسية بيرزيتش بينما لم يسمح للمنتخب التركي بالوصول إلى حارس المرمى حتى انتهى اللقاء.
فاتح تريم يضع راكيتيتش تحت المراقبة:
وضحت خطة المدرب التركي فاتح تريم من الدقائق الأولى في المباراة حيث وضع قائد خط وسط برشلونة إيفان راكيتيتش تحت مراقبة لصيقة بالاعتماد على محاوره في منتصف الملعب.
الخطة نجحت إلى حد كبير في الحد من خطورة صانع اللعب الزئبقي ورغم أنه نجح في الفكاك في مرات معدودة إلا أنه لم يتمتع بالحرية المعتادة مع برشلونة.
تريم أيضا حاول الاعتماد على زميله أردا توران لكن الأخير لم يقدم الكثير بعد موسم عاني فيه من الغياب ومن ثم الإصابة ليتم استبداله ببوراك يلميز الذي لم يشارك في الدوري الصيني منذ رحيله في الشتاء.
خط وسط كرواتي من عالم الأحلام!
يمتلك أنتي كاتشيتش المدير الفني للمنتخب الكرواتي واحدا من أفضل خطوط الوسط في العالم بوجود مودريتش وباديل في المنتصف مع راكيتيتش في دور الرقم 10 وأجنحة إنتر ميلان بريزيتش المتألق بشدة وبروزوفيتش.
ونجح كاتشيتش في استغلال نصف الملعب بشكل جيد حيث وظف مودريتش بحرية كبرى ليتنقل بين الدفاع والهجوم طوال المباراة.
هذا الوسط المثالي سيوضع تحت المنظار في المباراتين المقبلتين أمام المنتخب التشيكي والأهم أمام المنتخب الإسباني الذي يمتلك خط وسط مماثل بوجود إنيستا وبوسكيتس ودافيد سيلفا.
حين يسجل مودريتش ينتصر المنتخب..
حافظ المنتخب الكرواتي ومن خلفه مايسترو خط الوسط لوكا مودريتش على إحصائية تفي بأنه لم يخسر على الإطلاق حين سجل لاعب ريال مدريد هدفا بقميص الأحمر والأزرق.. 10 انتصارات وتعادل وحيد.
رجل المباراة:
صنع جناح إنتر ميلان إيفان بيريزيتش صداعا مستمرا لدفاعات الأتراك وهدد مرماه بعرضيات عديدة فشل حارس المرمى فولكان مع دفاعه في التصدي لها ولولا رعونة المهاجمين لكانت المباراة قد انتهت قبل انتهائها بنصف ساعة على الأقل.
بيريزيتش واجه منافسة قوية من الثنائي مودريتش- الذي سجل الهدف الوحيد في اللقاء- وقلب الدفاع الرائع تشورلوكا الذي أنقذ منتخبه أكثر من مرة من خطر داهم للجائزة لكنه استحقها بأداء هجومي متكامل وتغطية دفاعية جيدة.